على إثر الضجة التي واكبت اعتقال عبد الرحمان المكراوي احتياطيا، ومتابعته بتهمة السب والقذف في حق رئيس جماعة اسحيم، عن طريق شريط منشور على شبكة الإنترنيت، أوضح رئيس الجماعة القروية، في تصريح لهسبريس، أنه تقدّم بشكاية لدى المحكمة بصفته الشخصية، وليس كمسؤول جماعي، كما أنه مستعد للتنازل عنها، لكن بشروط. وأكّد خالد النويكض، رئيس الجماعة القروية اسحيم، التابعة ترابيا لإقليم آسفي، أن الشاب عبد الرحمان المكراوي انتقل قبل تصوير الشريط إلى منزله، مطلقا وابلا من السب والشتم، كما عمل على رشق المنزل بالحجارة، غير أن مساعي الصلح من جهة، ومعرفته لوالده من جهة ثانية، حالا دون اتخاذه الإجراءات القانونية اللازمة، لكنه طالب والد الشاب بضرورة تنبيه ابنه حتى لا يكرر تلك السلوكات. وقال النويكض: "المعني بالأمر اختار التهجّم عليّ بطريقة أخرى، وعوض لجوئه إلى الاحتجاج بالطرق السليمة والمقبولة على ما رآه فسادًا في مشروع تهيئة طريق، فضّل تسجيل شريط نُشر على نطاق واسع، يسبّني فيه وينعتني بكلام غير لائق، ما دفعني إلى وضع شكاية مثل أي مواطن تعرض للسب والقذف". وعن المقطع الطرقي الذي ظهر في الشريط في وضعية مزرية، أوضح النويكض أن الصفقة تمّت في عهد المجلس الجماعي السابق، وأن الإجراءات الأولية للمشروع انطلقت شهر مارس من سنة 2014، أي قبل انتخابه على رأس المجلس الجماعي الجديد، مضيفا أنه "لا يتحمل مسؤولية الصفقة من جهة، لكن المشروع من جهة ثانية لا يزال في طور الإنجاز، والمجلس يحتفظ بالضمان". وعن إمكانية أن يتخذ الملف طابعا دوليا نتيجة دخول هيئات حقوقية على الخط، ودعوتها الجالية المقيمة بالخارج إلى تنظيم وقفات احتجاجية أمام السفارات المغربية بالدول الأجنبية، طالب خالد النويكض، بصفته مواطنا مثل جميع المواطنين، بتمكينه من حقه، جراء ما تعرض له من سب وقذف من طرف الشاب المعتقل. وتعبيرا من رئيس جماعة اسحيم عن حسن نيته، أوضح أنه مستعد للتنازل عن الشكاية التي يتابع في إطارها عبد الرحمان المكراوي، لكن شريطة أن يعترف المعتقلُ بالظلم الذي مارسه من خلال شريطه في حقه شخصيا، وأن يؤكّد للرأي العام أنه غير مسؤول عن الصفقة، وأن يتقدّم باعتذار له.