يبدو أن حمى الإضرابات والمقاطعة أصابت الأساتذة والمكونين كذلك، بعد أن كانت مقتصرة على الطلبة والمتدربين، حيث تعتزم الفدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة تعليق كافة أنشطة أطر هيئة التدريس بالمعاهد العليا للمهن التمريضية وتقنيات الصحة، البالغ عددها 21 معهدا؛ بما فيها المقاطعة الشاملة للدروس النظرية والتطبيقية والتأطير الميداني، انطلاقا من يوم الاثنين 15 فبراير المقبل. بيان للفدرالية، توصلت به جريدة هسبريس الإلكترونية، أوضح أنها طالبت وزير الصحة، في أكثر من مناسبة ومراسلة، "بمواكبة التنزيل السليم لمشروع التكوين القديم/الجديد، فضلا عن الاعتراف بكفاءة الأساتذة والمكونين، وتوضيح وضعيتهم المحتقنة داخل المنظومة بسبب تجاهل كل المطالب والمجهودات التي يبذلونها". ويطالب الأساتذة الدائمون بمعاهد تكوين الممرضين، المكلفون بمهام التدريس وتأطير الممرضين والممرضات الذين يوجدون في طور التكوين، باستحداث نظام أساسي مهني خاص بالأساتذة الدائمين، ومعادلة دبلوماتهم التمريضية مع الشهادة الجامعية، والرقي بوضعيتهم المادية والمهنية وتحسينها. الفدرالية انتقدت ما اعتبرتها الطريقة المهينة للأساتذة التي تعاملت بها الوزارة الوصية مع مطالبهم، حيث إنه وبعد "طول ممطالة وتجاهل ونفي لمعاناة الأساتذة، تم تحديد موعد لقاء يوم الخميس 28 يناير على مستوى قسم التكوين، إلا أن الطامة الكبرى تمثلت في عدم حضور المسؤولين، حيث اقتصرت تمثيلية المحاور الوزاري على رئيس مصلحة حاول فتح نقاش في ملف نقطه تفوق مسؤولياته بكثير". الجمعية حثت جميع الأساتذة بمعاهد تكوين الممرضين، التابعة لوزارة الصحة وعددها 21 معهدا عبر التراب الوطني، على إنجاح البرنامج النضالي الذي سطرته، والمتمثل في الوقفة الاحتجاجية الوطنية الانذارية أمام قسم التكوين الكائن في معهد الرباط يوم الخميس 11 فبراير القادم، والمقاطعة الشاملة للدروس والتداريب ابتداء من الاثنين 15 فبراير.