تتوالى احتجاجات شغيلة قطاع الصحة، فبعد طلبة الطب والأطباء الداخليين والمقيمين والممرضين المعطلين، أعلن أساتذة معاهد تكوين الممرضين عن مقاطعة التدريس في معاهد تكوين الممرضين في المملكة. هذه المقاطعة، تأتي بعد نزول أساتذة التمريض إلى الشارع في وقفات احتجاجية للفت الانتباه إلى مطالبهم، إلا أن "غياب حوار جاد ومسؤول" جعل الفدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين بالمعاهد العليا لمهن التمريض وتقنيات الصحة تعلن مقاطعتها الدروس النظرية في معاهد تكوين الممرضين لمدة تناهز الشهر، وتمتد إلى غاية ال11 من شهر مارس المقبل، وهو ما يتضمن كذلك مقاطعة أنشطة التأطير الميداني، وأنشطة الوحدات والتنسيق البيداغوجي وتأطير البحوث. ووصفت فدرالية جمعيات الأساتذة الأوضاع في المعاهد المذكورة ب"المحتقنة"، إلا أنها أعلنت استعدادها ل"التعاون لتجاوزها خدمة لمنظومة التكوين خصوصا، وعلاقتها المباشرة بالمنظومة الصحية الوطنية". شاهد أيضا * بعد طلبة الطب وأساتذة الغد…الاحتجاجات تصل إلى معاهد التمريض! » * الممرضون ينزلون إلى الشارع للاحتجاج على "تهميشهم" من وزارة الوردي » ويطالب أساتذة التمريض بتسوية أوضاع الممرضين، الذين يشغلون مناصب أساتذة في معاهد تكوين الممرضين بعد إصدار مرسوم اعتماد نظام إجازة – ماستر – دكتوراة، بالنظر إلى أن هذا المرسوم "الصادر عام 2013 لم يعترف بالمكونين، الذين اشتغلوا لسنوات واعتبرهم موظفين يزاولون مهام التدريس، بينما هم في الأصل أطرا تمريضية من مختلف التخصصات"، وهو الأمر الذي يطالب هؤلاء بتجاوزه، و ب"توفير المواكبة لهم والاعتراف بإمكانياتهم مع استحداث نظام أساسي مهني خاص بهم، وكذا معادلة دبلوماتهم التمريضية مع الشهادة الجامعية وتحسين وضعيتهم المادية والمهنية والرقي بها"، وفق ما جاء في تصريحات سابقة لحميد زروالي رئيس الفيدرالية الوطنية لجمعيات الأساتذة الدائمين للعلوم التمريضية وتقنيات الصحة ل"اليوم 24".