تم ببيروت، ولأول مرة، منح جائزة رسام الكاريكاتور الراحل "محمود كحيل" (1936 2003) لعدد من المبدعين الشباب العرب في مجال الكاريكاتور والشرائط المصورة. وتنقسم فئات المسابقة إلى الكاريكاتير السياسي، والروايات التصويرية، والشرائط المصورة، بالإضافة لرسوم كتب الأطفال. وقد شارك في مسابقة الجائزة، التي تأهل لنهائياتها 16 عملا منهم ثلاثة أعمال لرسامين مغاربة، نحو 900 عمل اختارت لجنة تحكيم الجائزة خمسة فائزين من ضمن كل صنف من أصنافها. وهكذا منحت لجنة التحكيم التي تضم نخبة من النقاد الدوليين، جائزة الرواية التصويرية للمصري أحمد نادي عن عمله "في شقة باب اللوق"، وجائزة الكاريكاتور السياسي للأردني أمجد رسمي، وجائزة الشرائط المصورة لمحمد المعطي من الأردن، وجائزة الرسوم التصويرية والتعبيرية لبهيج جارودي من لبنان، وجائزة رسوم كتب الأطفال لعزة حسين من لبنان. وقررت منح جائزتين فخريتين في الدورة الأولى للجائزة، تحت اسم "جائزة قاعة المشاهير لإنجازات العمر" و"جائزة راعي الشريط المصور"، لكل من السورية لجينة الأصيل، وللمجلة المصرية الفصلية "توك توك". ويذكر أن الرسامين المغربيين إبراهيم الريس وعمر أناصيري وصلا الى النهائيات في صنف الروايات التصويرية بعملين لهما هما على التوالي " الحلقات المفرغة" و"تكانت" (الغابة بالأمازيغية)، كما وصل عبد الله درقاوي الى النهائيات في صنف الكاريكاتور السياسي. وقد أطلقت الجائزة في أكتوبر سنة 2014 من قبل هيئة الأكاديمية بالجامعة الأمريكية ببيروت. وتكونت لجنة تحكيم الدورة الأولى من الصحافي جهاد الخازن رئيس تحرير صحيفة (الحياة) ، ومن رسامي الكاريكاتور مجدي الشافعي من مصر، وعبد الله صايل من السعودية ، وعماد حجاج من الأردن، وحبيب حداد من لبنان وباتريك شابات من سويسرا والرسامة التصويرية اللبنانية ميشيل ستاند جوفسكي وتجدر الإشارة الى أن محمود كحيل قد عمل في بداياته ، بالخصوص، بمجلة (الأسبوع العربي) وفي صحيفة (الحياة)، إلا أنه ومع اندلاع الحرب الأهلية انتقل الى لندن ليساهم في ولادة عدد من الصحف العربية أبرزها (الشرق الأوسط)، كما عمل في مؤسسات عربية وغربية مختلفة.