دعا عبد القادر اعمارة، وزير الطاقة والمعادن والماء والبيئة، إلى "إرساء سوق عربية للكهرباء" و"ربط كهربائي عربي"، باعتبارهما "أهم اهتمامات العمل العربي المشترك في مجال الكهرباء"، خصوصا وأن "التحديات الطاقيّة التي نواجهها جميعا لا يمكن رفعها إلا في إطار تعاون وثيق واندماج جهوي موسع". اعمارة، الذي كان يتحدث اليوم في افتتاح المؤتمر العام الخامس للاتحاد العربي للكهرباء بمراكش، دعا إلى مشاريع "حقيقية" في الوطن العربي "من شأنها أن تساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية"، على أساس "تعبئة التمويل اللازم لتحقيق المزيد من الاستثمارات المرتبطة بالنقل والربط الكهربائيين في المنطقة كافة". وقال الوزير إن الانتقال الطاقي في المغرب يعرف "نقطة تحول تاريخية"، إثر إعلان العاهل المغربي الرفع من حصة الطاقات المتجددة إلى % 52 من القدرة الكهربائية المنشأة في أفق سنة 2030، "ما سيمكن المملكة المغربية، وللمرة الأولى في تاريخها، من التوفر على باقة كهربائية تتميز بتفوق مصادر الطاقات المتجددة على المصادر الأحفورية". كما كشف اعمارة أنّ الاستثمار المرتقب في قطاع الطاقة سيصل، خلال الفترة الممتدة ما بين 2016 و2030، إلى حوالي 40 مليار دولار أمريكي؛ "منها ما يناهز 30 مليار دولار أمريكي لمشاريع توليد الكهرباء من مصادر الطاقات المتجددة، وهو ما يمثل فرصا استثمارية كبيرة للقطاع الخاص الوطني والدولي"، بتعبير الوزير اعمارة.