اعتبر جوليان أسانج، مؤسّس موقع ويكيليكس، أنّ نشر بَرْقِيّات دبلوماسية أمريكية أسْهَم بدورٍ كبيرٍ في تحفيز الانتفاضات في العالم العربي. وقال أسانج، الذي أثار غضب حكومة الولاياتالمتحدة لنشره آلاف البرقيات السرية: إنّ التسريبات ربّما أقنعت بعض الأنظمة السلطوية بأنّها لا يمكنها أن تعتمد على الدعم الأمريكي إذا استخدمت القوة العسكرية ضدّ المحتجين. وأبْلَغ أسانج نحو800 طالب في كلمةٍ ألقاها في جامعة كامبردج، أنّ تلك البرقيات جعلت أيضًا من الصعب على الغرب أن يُواصِل دعمه لأنظمة طال بقاؤها في السلطة. وأوْضَح أنّ "البرقيات التونسية أظْهَرت بوضوحٍ أنّه إذا وصل الأمر إلى حدوث قتال بين الجيش في جانب والنظام السياسي للرئيس زين العابدين بن علي في الجانب الآخر، فإنّ الولاياتالمتحدة ستدعم على الأرجح الجيش". وأضاف: "ذلك شيء لا بدّ أنه كان سببًا في أن دولاً مجاورة لتونس لاسيما مصر توصّلت إلى اعتقاد بأنّها إذا تدخلت عسكريًا فإنّها ربما لن تكون في نفس الجانب مع الولاياتالمتحدة". وأشارَ إلى أنّ امتداد الاحتجاجات إلى دولٍ أخرى في المنطقة شجع ويكيليكس على نشر معلومات عن لاعبين رئيسيين في مصر وليبيا والبحرين "بأسرع مما كان في إمكاننا". كمَا كشف أنّ البرقيات التي نُشِرت عن رئيس المخابرات المصري السابق، ونائب الرئيس عمر سليمان منعت الولاياتالمتحدة من دعمه كخليفة محتمل لمبارك".