"حرب جديدة" اندلعت بين رئيس مجلس المستشارين، حكيم بنشماش، من جهة، وعدد من أعضاء مكتب المجلس، من جهة ثانية، بسبب السيارات التي أعلن الرئيس رفضه مد مسيري الغرفة الثانية بها، بينما تمرد البعض ولجؤوا لأخذها عنوة من مصلحة السيارات. وحسب ما علمت هسبريس فقد أصدر رئيس المجلس، اليوم الثلاثاء، مذكرة موجهة إلى الأمن الوطني بالرباط، يطالبهم من خلالها بوقف تجوال خليفة وأمين للمجلس بسيارتين للدولة، وذلك في إطار ما قال عنه مصدر مقرب من بنشماش، في حديث لهسبريس، "إنها سياسته الجديدة لترشيد النفاقات". ووصف نفس المصدر إقدام عضوي المجلس بانتزاع مفاتيح السيارتين الفارهة من رئيس مصلحة السيارات بأنها "عملية سطو قاما به لسيارات المجلس، ضد قرارات المؤسسة"، كاشفا أنهما "انتزاعا المفاتيح بالقوة، فيما يشبه عملية السطو"، على حد تعبيره. وطالب رئيس مجلس المستشارين السلطات الأمنية بالعاصمة بتوقيف المعنيين بالأمر على الطرقات، مبررا ذلك بكون "إخراج السيارتين من المجلس قد تم خارج الضوابط القانونية، كما أنهما لا يتوفران على وثائق العربتين، ودون نيل قرار من المكتب بذلك". وأكد مصدر من مكتب مجلس المستشارين صدور قرار يقضي برفض استعمال سيارات مجلس المستشارين من طرف مكتب الغرفة الثانية، مؤكدا أن ذلك يأتي "لكون الأعضاء يتقاضون تعويضات عن النقل، في إطار التعويضات الشهرية المخصصة لهم".