اهتمت الصحف العربية ،الصادرة اليوم الإثنين، بجملة مواضيع في مقدمتها الاجتماع الطارىء لوزراء الخارجية العرب الذي عقد أمس بالقاهرة بطلب من السعودية، وبدء البرلمان المصري الجديد أولى جلساته فضلا عن مواضيع أخرى محلية وإقليمية.. ففي مصر كتبت صحيفة (الأهرام) في افتتاحيتها بعنوان (مهمة البرلمان) أن المصريين ينتظرون من برلمانهم الجديد أن يرتقي إلى حجم التحدى الكبير الذى يواجه البلاد، وخاصة مسألة نقل "الصخب والاختلافات السياسية" إلى داخل المجلس. وأضافت أن هذا البرلمان تنتظره "مهمة ضخمة" تتمثل فى مراجعة نحو 95 قانونا صدرت فى عهد الرئيس السابق عدلى منصور، و120 قانونا صدرت فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسي، والمطلوب مراجعتها خلال 15 يوما. وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة (الجمهورية) في افتتاحيتها أنه رغم ما شهدته الجلسة الأولى للمجلس من ارتباك وأحداث لم تعجب البعض فإن الشعب المصري يتشبث بالأمل في أن يحقق المجلس الجديد كل ما يتمناه المواطن لحياته ورخائه وأمنه وأمانه وبناء مستقبله. بدورها رأت صحيفة (الوفد) الناطقة باسم حزب الوفد الجديد (ليبرالي) أن بدء البرلمان الجديد عمله يعد "خطوة واسعة" قطعها الشعب المصري في اتجاه بناء دولته العصرية على أسس متينة تتبنى مختلف القيم الانسانية السامية التي أعلنتها الثورة المصري في يناير 2011. وفي قطر ، كتبت صحيفة ( الشرق) في افتتاحيتها تحت عنوان " رسالة عربية قوية إلى إيران" أن الدعم العربي للسعودية في مواجهة"الاعمال العدائية والاستفزازات الايرانية" يتواصل، مبرزة انه بعد ساعات من تأكيد دول مجلس التعاون من الرياض وقوفها صفا واحدا معالمملكة، أعلن المجلس الوزاري العربي في اجتماعه الطارئ بالقاهرة "التضامن الكامل مع السعودية في مواجهة تلك الاعمال أو الاستفزازات،ودعم جهودها في مكافحة الارهاب" . وأضافت الصحيفة "هي خطوات دعم مطلوبة لتوصيل رسالة قوية وواضحة إلى طهران، مفادها أن الجوار العربي ضاق بتدخلاتها في الشؤون الداخلية وخاصة في سورياولبنان والعراق واليمن، ويرفض لعب وتلاعب ساسة إيران بالورقة الطائفية، سعيا لإشعال التوتر ونيران الفتن والقلاقل بالمنطقة"، معربة عن الأمل في أن تستوعب القيادة الايرانية "مضمون الرسالة التي تجئ بعد ساعات من تأكيدات وزير الخارجيةالايراني جواد ظريف في رسالة إلى الامين العام للأمم المتحدة بأن بلاده لا تريد تأجيج التوتر مع السعودية وسائر جيرانها الخليجيين ". بدورها ، اعتبرت صحيفة ( الراية) أن إدانة مجلس جامعة الدول العربية أمس الاعتداءات التي تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية في طهران وقنصليتها في مشهد، "تشكل رسالة احتجاج وشجب قوية وموقفا عربيا موحدا من الاعتداءات والاستفزازات والتدخلات الإيرانية في شؤون المملكة والعديد من الدول العربية ". إن الاجتماع الوزاري العربي الطارئ ، تضيف الصحيفة في افتتاحيتها، "وجه رسالة دعم قوية للسعودية ضد التحريض الإيراني والتدخل في سيادة المملكة "، مشددة على أن إيران مطالبة "بالكف عن تغذية النزاعات الطائفية والمذهبية في العالم العربي والانشغال بأمورها الداخلية". وبالإمارات، أكدت صحيفة (البيان)، في افتتاحيتها، أنه بات واضحا إصرار إيران على استثارة العالم العربي، واستدراجه إلى حرب سياسية ومذهبية، لا يريدها أساسا، عبر سياسات طهران التي تدفع باتجاه تدمير المنطقة، وبث الصراعات فيها. وشددت الصحيفة على أن " إيران التي تريد التسبب بخسائر سياسية واجتماعية واقتصادية للمنطقة، وتريد خلخلة البنى الوطنية، هي الخاسرة الأولى من هذه السياسات، وليس أدل على ذلك، من حجم الغضب والكراهية في نفوس أهل المنطقة إزاء سياسات إيران العدوانية في سورياولبنان واليمن والعراق ". ومن جهتها، أبرزت صحيفة (الاتحاد)، في مقال لرئيس تحريرها محمد الحمادي، أن أقطاب النظام الإيراني تلقوا صدمة جديدة، فبعد عاصفة الحزم، وبعد سحب بعض الدول العربية سفراءها من إيران الأسبوع الماضي، يأتي الموقف العربي الموحد ضد إيران. وأوضح كاتب المقال أنه "نتيجة لتهور النظام الإيراني وعنجهيته ، توحد الصف العربي لأول مرة منذ سنوات" مبرزا أن البيان الختامي لوزراء الخارجية العرب بالأمس كان بصوت عربي واحد، حيث " رفضت جميع الدول العربية - باستثناء لبنان التي يعبث فيها حزب الله - التصرفات الإيرانية في المنطقة، وطالبت طهران بالكف عن التدخل في شؤون الدول العربية ". وشددت الصحيفة على ضرورة صمود الموقف العربي إزاء اللامبالاة الإيرانية والاستفزازات المستمرة تجاه المملكة العربية السعودية وبقية الدول العربية، وذلك في انتظار أن " تقرر طهران ماذا ستفعل، وكيف تفكر، وهل تكون دولة تحترم بقية الدول، أم تتعامل مع جيرانها بمنطق الثائر المنفلت الذي لا يحكمه قانون أو كلمة أو عهد". أما صحيفة (الخليج) فأكدت في افتتاحيتها، أنه بعد أن قال العرب كلمتهم بصدق وشفافية، فإن على إيران التحلي بالشجاعة وبعد النظر من أجل مراجعة السياسات الخاطئة التي ترتكب منذ عقود مما خلق فجوة كبيرة من عدم الثقة والقلق والمخاوف، الأمر الذي انعكس سلبا على العلاقات مع دول الخليج العربي على كل المستويات، وخلق حالة من العداء التي لا يجوز أن تقوم بين دول متجاورة. وبلبنان، قالت صحيفة (الجمهورية) إن الأسبوع الجاري يستهل بمحطتين سياسيتين بارزتين، هما انعقاد طاولة الحوار الوطني بين قادة الكتل النيابية برعاية رئيس مجلس النواب نبيه بري، والجولة الجديدة من الحوار بين تيار (المستقبل) و(حزب الله). وتوقعت أن يكون لنتائجهما "انعكاسات يفترض أن تكون إيجابية على مستوى درء مضاعفات الاشتباك السعودي الإيراني المتصاعد وما تلاه من حرب سفارات حطت أوزارها في اجتماع وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس"، الذي أدان إحراق السفارة السعودية في طهران طالبا عدم تدخل إيران في شؤون الدول العربية، "فيما امتنع لبنان عن التصويت على البيان الختامي للاجتماع لاشتماله على ربط اسم (حزب الله) بالأعمال الإرهابية، وأكد رفضه الاعتداء على أي بعثة ديبلوماسية أو قنصلية". وفي السياق ذاته، أشارت صحيفة (المستقبل) الى أن محركات الحوار "تعود الى الدوران" اليوم، على المستوى الموسع وعلى المستوى الثنائي، مع استمرار محركات "مبادرة سعد الحريري الرئاسية" المتمثلة في ترشيح رئيس (تيار المردة) سليمان فرنجية" لرئاسة الجمهورية. من جهتها أبرزت (السفير) أن الأسبوع الحالي "يزدحم بالمواعيد السياسية"، من حوار (حزب الله و (تيار المستقبل) والحوار الوطني اللذين سيلتئمان اليوم، وصولا الى جلسة مجلس الوزراء المفترضة يوم الخميس المقبل، والتي لا يزال تأمين نصابها السياسي "يحتاج الى جهد إضافي". ونقلت عن رئيس الحكومة، تمام سلام، تأكيده أنه يسعى فقط الى تفعيل عمل مجلس الوزراء في القضايا الإجرائية والتنفيذية العادية، أما القضايا السياسية والخلافية الكبيرة، ومنها ملء الشغور في المراكز العسكرية والأمنية والإدارية فهي متروكة لتوافق القوى السياسية.