قال وزير الخارجية الإمارتي، عبد الله بن زايد، مساء اليوم الأحد، إن وزراء الخارجية العربية أدانوا التدخل الإيراني في الشأن السعودي، باستثناء تحفظ من دولة لبنان. جاء ذلك في مؤتمر صحفي بالقاهرة، مساء اليوم، جمع بن زايد، ووزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، والأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، عقب اختتام اجتماع وزراء الخارجية العرب بالعاصمة المصرية لمناقشة بند واحد عن التدخلات الإيرانية في الشأن السعودي وإدانة انتهاكات إيران للسفارة السعودية في طهران، وقنصليتها في مشهد.
وقال وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد، في المؤتمر الصحفي ذاته، إن الاجتماع الوزاري ناقش كل القضايا بين الدول العربية وايران، سواء فيما يتعلق بالإمارات أو البحرين، أو اليمن والملف السوري والتدخلات في لبنانوالعراق”.
وأضاف "إيران جار لنا، وعليها أن تحدد هويته (الجار)، هل هو صالح أم عبثي؟ في وقت نرى إيران تهتم بإصلاح علاقتها مع الغرب ولا تتخذ خطوة مماثلة نحو العرب"، مشيرًا إلى أن الإمارات لن تغلب مصالحها الاقتصادية مع إيران على مصالحها السياسية.
والاجتماع الوزاري حضره 18 وزير خارجية، فيما اعتذر 3 وزراء عن عدم الحضور وهم تونس والجزائر والأردن وناب عنهم مندوبو دولهم لدى الجامعة العربية، فضلا عن غياب سوريا المعلقة عضويتها بالجامعة العربية.
من جانبه، كشف نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية في المؤتمر الصحفي، أن هناك لجنة ستشكل من عدة دول بينهم مصر والإمارات لمتابعة التطورات بخصوص إيران، ورفعها للمجلس في اجتماعه الرئيسي في مارس/آذار المقبل.
وأوضح أن العراق، طلب تهدئة مع إيران وليست وساطة، وكان مع القرار اليوم الصادر بإدانة الأخيرة.
بدوره، قال عادل الجبير، وزير الخارجية السعودي، في المؤتمر، إن السعودية تحركت فيما يخص انتهاكات إيران، في مجلس الأمن، ومجلس التعاون الخليجي، والجامعة العربية، وجميعهم أدانوها، مشيرا أن “اجتماعًا لمنظمة التعاون الإسلامي سيعقد حول القضية ذاتها (لم يحدد التاريخ)”.
وأضاف " علي إيران أن تلفظ التدخل ودعم الإرهاب لكي تعيش جارة، وإن استمرت في دعمه ستواجه معارضة من الدول العربية"، مشيرًا إلى تكوين الجامعة العربية لجنة لبحث تجاوزات إيران بعمق.
وتابع " علينا التحرك لتوحيد الصف العربي والإسلامي لمواجهة السياسيات الإيرانية والعمل علي إقناعها لتصبح دولة تقوم علاقاتها مع الدول الأخرى على أساس عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى”.
وفي السياق نفسه، أصدر مجلس جامعة الدول العربية مساء اليوم، قرارًا عقب اجتماعه الطارىء على المستوى الوزارى اليوم بإدانة "الاعتداءات التى تعرضت لها سفارة المملكة العربية السعودية فى طهران وقنصليتها العامه فى مشهد"، محملة إياها مسؤولية ذلك.
وبحسب بيان للمجلس اطلعت عليه “الأناضول”، أدان قرار مجلس الجامعة الذي امتنعت لبنان عن التصويت عليه، استمرار احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث " طنب الكبرى والصغرى وأبوموسى "، وفي شؤون مملكة البحرين ودعمها للجماعات التى تشكل تهديدًا خطيرا لأمنها واستقرارها، وفي الأزمة السورية وفى الشأن اليمني الداخلي عبر دعمها للقوى المناهضة لحكومة اليمن الشرعية.
وأكد القرار حرص الجامعة على أن تكون علاقات التعاون بين الدول العربية وإيران قائمة على مبدأ حسن الجوار والحرص على الاستقرار والأمن في دول الجوار والامتناع عن التدخل فى شؤونها الداخلية.
وكلف المجلس الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي، بالتواصل مع وزراء خارجية كل من الإماراتوالبحرين والسعودية ومصر لمتابعة تطورات الأزمة مع إيران وسبل التصدي للتدخلات الإيرانية فى الشؤون الداخلية للدول العربية ورفع نتائج ذلك إلى مجلس الجامعة على المستوى الوزاري فى دورته المقبلة.
وتشهد العلاقات الإيرانية السعودية، حاليا، توترًا وصل لدرجة قطع العلاقات الدبلوماسية بينهما، على خلفية اعتداء إيرانيين، على الممثليات الدبلوماسية للرياض، في طهران ومدينة "مشهد" الإيرانية، احتجاحا، على إعدام السلطات السعودية، لرجل الدين "نمر باقر النمر" (شيعي سعودي)، ضمن 47 مدانا ب"الإرهاب".