أعلن الرئيس المكسيكي انريكيه بينيا نييتو، قبل قليل، على حسابه في "تويتر"، اعتقال تاجر المخدرات الهارب من السجن خواكين "إيل تشابو" غوسمان، أخطر تجار المخدرات في العالم. وكان "إيل تشابو" الفار من السجن منذ يوليوز الماضي، قد أفلت من محاولات السلطات إلقاء القبض عليه في المكسيك، إلا أنه أصيب في الرجل والوجه في أكتوبر الماضي. وسبق أن أوقف "إيل تشابو" مرتين وتمكن من الفرار في كل مرة، ففي 11 يوليوز الماضي، نجح تاجر المخدرات في الفرار بطريقة ملفتة من سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة، فقد استقل نفقاً مستعيناً بدراجة نارية مثبتة على سكك حديد لينهي رحلة الفرار في منزل قيد الانشاء في وسط الحقول. وشكلت عملية الفرار صفعة فعلية للرئيس نييتو الذي سجل نجاحات ملحوظة في مواجهة "كارتلات" المخدرات في بداية ولايته، بينما أفادت مصادر أمريكية بأن "ايل تشابو" انتقل بعد فراره الى منطقة جبلية في ولاية سينالوا حيث ولد قبل 58 عاماً والتي تشكل معقل الكارتل الذي يتزعمه. ويتمتع غوسمان في هذه المنطقة بدعم من السكان، على ما أوضحت هذه المصادر لوكالة فرانس برس. ويعتبره سكان المنطقة محسناً إذ كان يوفر العمل للمزارعين ويرسل المواد الغذائية الى مآوي العجز ويقدم هدايا إلى الاطفال بمناسبة عيد الميلاد. وسبق ل"إل تشابو" أن فر من السجن العام 2001 مختبئاً في سلة للغسيل قبل أن يلقى القبض عليه مجددا في فبراير2014 بعد فراره لمدة 13 عاماً، وذلك في مجمع سياحي في مدينة ماساتلان على ساحل المحيط الهادئ. وقد خصصت مكافأة قدرها 3,8 ملايين دولار لمن يقدم أي معلومة تساعد على توقيف غوسمان الذي سيحول المخرج ريدلي سكوت حياته إلى فيلم سينمائي.