أفلت تاجر المخدرات المكسيكي الهارب من السجن خواكين «إل تشابو» غوسمان، وهو أحد أهم تجار المخدرات في العالم، مجددا من محاولات السلطات إلقاء القبض عليه، لكنه أصيب في الرجل والوجه خلال فراره. وأعلنت السلطات في ساعة متأخرة من الجمعة أن عمليات البحث لإلقاء القبض على غوسمان تتركز على شمال غرب البلاد وعلى مزرعة استهدفتها عملية اقتحام. وقالت الحكومة في بيان إن غوسمان «قرر الفرار فجأة لتجنب أن يلقى القبض عليه وقد أصيب في الوجه والرجل» من دون أن تشير إلى مدى خطورة إصابته، وأوضحت القوى الأمنية أن الإصابة «غير ناجمة عن مواجهة مباشرة معه». ويعتبر «إل تشابو» أخطر المطلوبين في المكسيك، وتطالب به الولاياتالمتحدة أيضا. وذكرت محطة «إن بي سي نيوز» الأميركية أن القوى الأمنية المكسيكية تمكنت من تحديد مكان وجود غوسمان الأسبوع الماضي، بعدما التقط عناصر أميركيون بث هاتف نقال، وتمكنوا من خلاله من معرفة أنه يختبئ في مزرعة قرب كوسالا في ولاية سينالوا في جبال سييرا مادري. وقام سلاح البحرية المكسيكية بعملية مجوقلة، إلاّ أن رجال غوسمان فتحوا النار عليهم، على ما أوضحت «إن بي سي نيوز». وقاموا بعد ذلك بعملية إنزال وعثروا على هواتف وأدوية في المزرعة التي فر منها غوسمان ورجاله في سيارات رباعية الدفع. وسبق أن أوقف «إل تشابو» مرتين وتمكن من الفرار في كل مرة، ففي 11 يوليو الماضي نجح تاجر المخدرات في الفرار بطريقة لافتة من سجن يخضع لإجراءات أمنية مشددة، فقد استقل نفقا يمتد على 1.5 كيلومتر مستعينا بدراجة نارية مثبتة على سكك حديد، لينهي رحلة الفرار وسط الحقول. وحصلت محطة «تيليفيسا» المكسيكية بشكل حصري على شريط فيديو لعملية فرار «إل تشابو» وبثته الأربعاء، ويظهر الشريط زنزانة تاجر المخدرات لدى فراره من سجن ألتيبلانو وعملية الفرار التي استمرت 40 دقيقة. وأفادت مصادر في الوكالة الأميركية لمكافحة المخدرات بأن «إل تشابو» انتقل بعد فراره إلى منطقة جبلية في ولاية سينالوا، حيث ولد قبل 58 عاما والتي تشكل معقل الكارتل الذي يتزعمه. ويعتبره سكان المنطقة محسنا، إذ كان يوفر العمل للمزارعين ويرسل المواد الغذائية إلى مآوي العجّز ويقدم هدايا إلى الأطفال بمناسبة عيد الميلاد. وقد خصصت مكافأة قدرها 3.8 ملايين دولار، لمن يقدم أيّ معلومة تساعد على توقيف غوسمان الذي سيحول المخرج ريدلي سكوت حياته إلى فيلم سينمائي.