مهرب دولي للمخدرات من المكسيك. رأى النور في 25 دجنبر سنة 1954 وهو رئيس منظمة الاتجار بالمخدرات لأكبر وأقوى مافيا في العالم اسمها الكارتل السينالوا، أصلها من المنطقة الساحلية المكسيكية المطلة على المحيط الهادئ سينالوا. معروف باسم «الشبو غوزمان» لأن داخل اللهجة المكسيكية تعني الكلمة «شبو» قصير القامة. بعد اعتقال أصيل كارديناس من كارتل الخليج في سنة 2003 أصبح غوزمان مهرب المخدرات الأكثر نفوذا في العالم وفقاً لوزارة الخزانة في الولاياتالمتحدة، وورد بمجلة فوربس أن غوزمان يعد واحدا من «أقوى الناس» في العالم منذ عام 2009 و ذكرت المجلة أيضا بأنه عاشر أغنى رجل في المكسيك في سنة 2011 مع ثروته التي تبلغ 3،9 مليارات دولار امريكى . وتعتقد وكالة مكافحة المخدرات أن غوزمان أكثر تأثيرا من مهرب المخدرات الكولومبي بابلو اسكوبار . حياة فقيرة ولد غوزمان في عائلة فقيرة في مزرعة «لا تونة» بالقرب من درغتو، سينالوا. وباع البرتقال عندما كان طفلا. كانت لديه أختان ارميدة وبرناردة وأربعة إخوة : ميغل انجل، أورليانو، ارتورو واميليو. ليس هناك الكثير من المعلومات عن السنوات الأولى لغوزمان. ويقال إن أباه كان مربي ماشية ويتعاطى كذلك تجارة خشخاش الأفيون. كان أبو غوزمان «وسيطا» وعرف رؤساء تجارة المخدرات في سينالوا من خلال بيدرو أفيليس بيريز، لاعب رئيسي في تجارة المخدرات سينالوا. وكان حينها غوزمان في العشرينات من عمره، في السنوات الأخيرة من السبيعنيات، أعطى هكتور «ال غرو» لويس بالما سلزر غوزمان فرصته الكبيرة الأولى. إذ كان مسؤولا عن نقل المخدرات من السييرا إلى المدن المكسيكية وحدود البلد والإشراف على الشحنات. قام بعدها بتنسيق رحلات الطائرة والشاحنات القادمة من كولومبيا إلى المكسيك. بعد القبض على فيليكس غالاردو استغرق كل جهده للسيطرة على كارتل السينالوا بالكامل. وأصبح المطلوب الأول لدى حكومات المكسيكوالولاياتالمتحدة والمنظمة الدولية للشرطة الجنائية. سوابق فرار تم القبض على غوزمان أول مرة في غواتيمالا في 9 ينايرسنة 1993 وتم تسليمه إلى المكسيك وحكم عليه بالسجن لمدة عشرين عاما وتسعة أشهر لتهريب المخدرات، وتهم الرشوة. تم سجنه في سجن «لا بالما» وفي 22 نونبر سنة 1995 تم نقله إلى سجن «بوينتي غراندي» في خاليسكو، بعد إدانته بثلاث جرائم، وهي حيازة الأسلحة النارية والاتجار بالمخدرات وقتل الكاردينال خوان خيسوس أوكامبو بوساداس. ثم حاول الفرار وحكم عليه بالسجن في سجن اتحادي يقع على الحدود وهو دي خواريز . لكن في 19 يناير سنة 2001 هرب غوزمان من السجن. دافعا بالعديد من الحراس لمساعدته على الهروب ومؤذنا بحرب عصابات دموية بين زعماء المافيا المكسيكية، التي أدى القتال بينها حول طرق عبور المخدرات إلى آلاف الضحايا منذ 12دجنبر 2006. هروب هوليودي في حادث مثير، هرب قبل أيام غوزمان زعيم كارتيل المخدرات «سينالوا» من أحد السجون الأشد حراسة وسط المكسيك، وذلك عبر نفق يمتد أكثر من كيلومتر ونصف الكيلومتر. ساعات بعد ذلك غرد حساب باسم خواكين غوزمان على موقع تويتر معقبا على تصريحات المرشح الجمهوري لرئاسيات 2016 دونالد ترامب قائلا : «سأجعلك تأكل كلماتك». وكان دونالد ترامب قد اتهم –في وقت سابق- الحكومة المكسيكية خلال تجمع خطابي بإرسال «مثيري المشاكل والشغب للولايات المتحدة، بعضهم يجلب المخدرات وبعضهم معتدون جنسيون». ويعد «ال تشابو» أخطر تاجر مخدرات في العالم في الوقت الراهن حسب وزارة الخزانة الأمريكية التي وصفت عملية إلقاء القبض عليه العام الماضي بأنها «أكبر عملية مطاردة لرجل في التاريخ». وقدرت مجلة فوربس ثروة تاجر المخدرات المكسيكي بمليار دولار في 2013. ونجح «ال تشابو» التي تعني الرجل القصير بالإسبانية في الهرب للمرة الأولى في العام 2001. وتطلبت عملية هروبه هذه المرة حفر نفق يبلغ طوله 1.5 كيلومتر. وغرد ساعات بعد ذلك قائلا «الحياة تتغير باستمرار، يوم في الحفرة، ويوم في القمة». آخر ظهور.. بدا آل شابو للمرة الأخيرة على كاميرات الرقابة أثناء الاستحمام في سجن التيبلانو، 90 كيلومترا غرب العاصمة المكسيكية، مساء قبل أن يختفي، وفق مفوضية الأمن القومي. وأطلق الإنذار بعد اختفائه بفترة وتم التأكد من فراره، بحسب ما جاء في بيان المفوضية. وتابع أنه «تم إطلاق عملية لتحديد مكانه في المنطقة وفي طرقات الولايات القريبة»، مشيرا إلى أنه تم تعليق الرحلات في مطار تولوكا القريب. وكان آل شابو فر للمرة الأولى في العام 2001 بعدما اختبأ في عربة نقل ثياب الغسيل. واستطاعت القوات الخاصة إلقاء القبض عليه في فبراير 2004 في مزاتان في ولاية سينالوا الساحلية. ويعتبر آل شابو أخطر تجار المخدرات المطلوبين للعدالة في العالم، إذ باستطاعةكارتل سينالوا الذي يرأسه نقل المخدرات إلى كافة أنحاء العالم.