دعا أحمد عبادي، الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء، إلى "المواجهة العلمية المنهجية لادعاءات المتطرفين في إقامة الدولة الإسلامية"، عبر ما وصفه ب"بناء دليل لقياس تنزيل المقاصد الشرعية على أرض الواقع"، و"تفكيك هذه المقاصد إلى مؤشرات شرعية واضحة وقابلة للقياس". عبادي، الذي كان يتحدث في مؤتمر "صناعة التطرف: قراءة في تدابير المواجهة الفكرية" بالإسكندرية، توقف عند مقصد "حفظ الحياة"، موضحا أنه يقتضي "بناء المستشفيات، وتكوين الأطباء وتطوير نُظم الرعاية الصحية..وكذا العناية بالأمن في المدن، والسلامة في الطرقات". وقال عبادي إن "الأمة" تمر من مرحلة "فتنوية" تتطلب اعتكاف العلماء على "تحرير المفاهيم والمصطلحات لرفع أنواع التلبيس والتحريف والتضليل التي تعتريها"، من قبيل مقولات "الجهاد والدولة الإسلامية والحاكمية والولاء والبراء، ودار السلم ودار الحرب، والوطن والفرقة الناجية"، مشيرا إلى أن "الرابطة المحمدية للعلماء عملت على إحصائها وتصنيفها وتفكيكها وتقديمها كما أرادها الشرع الحنيف، في حفظ وصون لديننا من تحريفات الغالين، وانتحالات المبطلين، وتأويلات الجاهلين". ودعا الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء إلى ضرورة "التشبيك بين المؤسسات العلمية والجامعات والمراكز البحثية في العالم الإسلامي، لمواجهة التطرف في سياقنا المعاصر، خصوصا المؤسسات الأصيلة مثل القرويين العامرة، والأزهر الشريف، والزيتونة، وباقي المؤسسات العلمية بمختلف ربوع العالم الإسلامي".