جددت عائلة مغربية مطالبتها بإطلاق سراح ابنتها التي تم اعتقالها قبل أشهر في مدينة الدمام بالمملكة العربية السعودية، على خلفية اتهامها من قبل هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر "بارتكاب الرذيلة"، بعد أن ألقي عليها القبض في سيارة لأحد الشبان السعوديين. وتعود قصة الشابة المغربية كوثر الوادي المنحدرة من البئر جديد، إلى صيف سنة 2014، عندما اختارت الهجرة إلى الديار السعودية من أجل العمل حلاقة في إحدى محلات الحلاقة بمدينة الدمام، حيث يتطلب عملها التنقل بين عدد من البيوت من أجل تزيين الزبائن في بيوتهن، وفق رواية الأخت. واعتبرت أخت المعنية بالأمر، في تصريح لهسبريس، أن بعضا من اللواتي يشتغلن إلى جانب أختها نصبن لها فخا للإيقاع بها، حيث تم إيهامها بأنها ستذهب في عمل إلى أحد البيوت، وبعد صعودها إلى السيارة، إلى جانب شباب سعودي، تم إلقاء القبض عليها رفقته، وفي الوقت الذي أطلق فيه سراح الشاب بسرعة، بقيت المهاجرة المغربية تقبع في السجن. المتحدثة أكدت أن أختها تعيش حالة صعبة، نتيجة ظروفها القاسية في السجن، كما أنها تعاني من المرض، ما جعلها تتناول عددا من الأدوية الخاصة بالأمراض النفسية، مبرزة أن عائلتها، هي الأخرى، تعيش وضعا صعبا نتيجة هذا الاعتقال. وفيما شددت على أنه لا توجد أية مشاكل مع الكفيل السعودي، أكدت الشقيقة أنها توجهت إلى الوزارة المكلفة بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، التي ربطت الاتصال بالسفارة المغربية في السعودية، التي أكدت، من جهتها، أن المهاجرة المغربية في طور الترحيل إلى المملكة، وأن المحاكمة لن تتم. وعلى الرغم من هذه التطمينات، إلا أن كوثر لا تزال رهن الاعتقال، ولم تتلق أي تأكيد بشأن ترحيلها إلى بلادها، حيث يستمر سجنها، على غرار عدد من المعتقلين الأجانب الذين لا تختلف حالتها عنهم، والذين وصلت مدة اعتقالهم، دون محاكمة، إلى خمس سنوات، على حد تعبير المهاجرة المغربية.