عادت بعض المواقع والصحف السعودية لتتطرق لما أسمته بالفضائح الأخلاقية لبعض المغربيات القاطنات بالمملكة العربية السعودية، حيث روى موقع "سبق" قصة مغربية تم توقيفها من طرف هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهي في حالة تلبس في وضعية حرجة.. ومعروف أن هذه الهيئة النشطة في المملكة العربية السعودية والتي تأسست عام 1940 سبق لها وأن أوقفت الكثير من المغربيات، بعضهن نزيلات السجون وأخريات تم طردهن إلى المغرب.. وتلقى هذه الهيئة احتراما كبيرا، خاصة أنها هيئة رسمية تطبق ما يسمى في الشريعة الإسلامية بنظام الحسبة الذي يوجد اختلاف فقهي حوله رغم ما قدمته هذه الهيئة من محاربة للسحر والشعوذة والدعارة في مختلف أنحاء المملكة العربية السعودية بما في ذلك الأماكن المقدسة، خاصة أن تعداد موظفيها يناهز الخمسين ألف عامل وهم أشبه بشرطة الأخلاق، كما سمتهم صحيفة التايمز، عندما أوقفوا شابات بريطانيات في حالة تلبس.. لكن ما أغضب المغاربة أن التشهير بالمغربيات صار أشبه بالحملة المنظمة والمركزة عليهم دون غيرهم من الشعوب والجاليات المتواجدة في السعودية، فما إن يخفت خبر فضيحة تكون بطلتها مغربية حتى تندلع فضيحة أخرى.. وكانت آخر الحلقات حكاية شابة مغربية جميلة ساعدها حلاق مغربي في الارتباط بثري من أبناء العاصمة السعودية، ومن شدة فرحها وعدته بالمكافأة نظير تحقيق حلم حياتها بالزواج من غني سعودي، ثم عرضت عليه نفسها وفاجأته في محله تقدم له التنازل عن جسدها في المكان الذي يختاره.. الصحف السعودية قالت أن الحلاق المغربي معروف عنه اتزانه وأخلاقه العالية فضرب لها موعدا في مكان بعيد عن الأنظار، وعندما تأكد من تحمسها لممارسة الرذيلة، اتصل بمكتب هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالرياض وتم توقيفها في حالة تلبس وهي بلباس شبه عار تنتظر العشيق الموهوم، حيث زُجّ بها في السجن إلى غاية محاكمتها.. المغاربة، لأن الحكاية ليست الأولى من نوعها، ولأن كلمة المغربية العاهرة جاءت في مانشيت الصفحات الأولى لبعض الصحف بشكل مباشر، فإن غضبهم تضاعف ونسوا مباراة الكرة التي جمعتهم بالمنتخب الجزائري وكل مشاكلهم وآمالهم وفتحوا ندوات انترنت وفايس بوك للرد على الاتهامات السعودية، فتساءلوا لماذا يزحف مئات الآلاف من السعوديين على المنتجعات السياحية وصحفهم تتهم النساء المغربيات بسوء الأخلاق وناقلات للرذيلة والأمراض الجنسية نحو المملكة العربية السعودية؟.. وكان صحفي سعودي قد أثار منذ أشهر ضجة عنيفة وكاد يعصف بالعلاقات الديبلوماسية بين المغرب والمملكة العربية السعودية عندما كان يعيش في المغرب فسألته قناة الآمبي سي إن كان متزوجا فرد ضاحكا بالقول أن الذي يعيش في المغرب ليس في حاجة إلى الزواج؟