أفضت تصريحات منسوبة لأحد مسؤولي شركة الخطوط الملكية المغربية أدلى بها لهسبريس، حول مشكلة التزود بوقود الطائرات، بعد رفع سعره بنحو 30 في المائة من طرف موزعين يحتكرون سوق المحروقات بالمطارات، إلى ضجة وسط "لارام" وشركة "أفريقيا"، المملوكة لرجل الأعمال عزيز أخنوش. وفيما لم تكف هواتف مسؤولي الشركتين عن الرنين والتدخلات، بسبب مقال "بنهيمة ينتقد تحكم أخنوش في سوق وقود الطائرات بالمغرب"، آثر المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية القفز إلى الأمام، وعدم الاصطدام بأخنوش، من خلال تكذيب ذلك، والتوجه نحو مقاضاة هسبريس، عوض حل مشاكله المتعلقة بأسعار وقود طائراته. وأوردت شركة الطيران المذكورة، أن الندوة الصحفية التي عقدتها أمس بالدار البيضاء، خصصتها لتقديم سياستها الجديدة الخاصة بجودة الخدمات، وبأن أسئلة بعض الصحفيين تطرقت إلى إشكالية التزود بوقود الطائرات التي ظهرت بعد طلب العروض الذي أطلقته الشركة بخصوص تزويد طائراتها بالوقود في مطارات منطقة مراكش والجنوب". وأفاد ذات المصدر، في بيان توضيحي توصلت به الجريدة، أن مسؤولي الخطوط الملكية المغربية لم يمنحوا أي تصريح لموقع هسبريس، مضيفا أنه "لم يتم ذكر اسم أي شركة من طرف مسؤولي الشركة أو الصحفيين خلال الندوة"، معتبرا أن "المعلومات المنشورة خاطئة"، وبأن الشركة تحتفظ بحقها في كل الوسائل الكفيلة بجبر الضرر الذي لحق بها". وإذ ترحب مؤسسة هسبريس بأي تحرك من بنهيمة نحو القضاء، لجبر ما سماه ضررا في حق شركته، وتتمناه لو كان سريعا ولا ينتظر إلى حدود يناير المقبل، فإنها توضح الأمور التالية: أولا: مقال الجريدة تطرق إلى موضوع ارتفاع سعر وقود الطائرات بشكل عام في مطارات المغرب، واعتمدت هسبريس على تصريح جانبي لمسؤول في شركة الخطوط الملكية الجوية، قبل أن يعمد المنبر، بعد انتهاء الندوة الصحفية، إلى تقصي آراء مجموعة من الفاعلين في السوق. ثانيا: هسبريس تحدثت إلى مصادرها في الشركة، ولا يمكن لأي كان لم يحضر اللقاء الجزم بعدم انعقاده، كما أن مسؤولين في الشركة اتصلوا بالجريدة لمعرفة هوية المصدر المعني، ونفس الأمر بالنسبة لمسؤولين خارج شركة الطيران، لكن الرد كان مهنيا وواضحا: هسبريس لا تكشف عن مصادر أخبارها. ثالثا: هسبريس تحدثت مباشرة إلى إدريس بنهيمة بعد انتهاء الندوة الصحفية، وسألته عما إذا كانت لارام تفكر في حلول بديلة من بينها استيراد الكيروسين مباشرة من السوق الدولية، وهو ما استبعده الرئيس التنفيذي، وأعاد التأكيد على مسألة "انفتاح حقيقي للسوق"، ويقصد "التحرير الفعلي للسوق". رابعا: تستغرب هسبريس من توصلها بمجموعة من المعطيات الداخلية التي تخص شركة "لارام" من فاعلين أساسيين في قطاع المحروقات، قبل أن تتوصل بها من شركة الطيران نفسها، ومن بين ذلك مسألة الإعداد لبيان التكذيب، ونية شركة "لارام" مقاضاة هسبريس بداية من شهر يناير المقبل.