قالت مصادر مطلعة إن سلطات مطار القاهرة رفضت بشكل قاطع السماح لأزيد من 275 حاج مغربي من الدخول إلى المنطقة الدولية، إثر اضطرار قائد الطائرة الأوكرانية التي كانت تقلهم لحساب الخطوط الملكية المغربية البقاء على أرض مطار العاصمة المصرية، الذي نزل إليه للتزود بالوقود، بسبب عطل طارئ أصاب عجلة الطائرة التي انفجرت أثناء عملية الهبوط بسبب الوزن الزائد وأرضية المطار نفسه. وأفادت ذات المصادر أن قائد الطائرة قام بعدة محاولات لإقناع سلطات مطار القاهرة بالسماح للحجاج بالنزول لقضاء بعض حوائجهم الإنسانية وتوفير ظروف إنسانية لهم في انتظار قدوم طائرة بوينغ 767 من الدارالبيضاء لتقلهم صوب مطار محمد الخامس. حجاج محاصرون وأمام تعنت سلطات مطار القاهرة، اضطر الحجاج للانتظار داخل الطائرة، وهو ما تسبب في خلق حالة من الارتباك والخوف طوال فترة الانتظار التي حاول طاقم الطائرة التعامل معها لتخفيف المعاناة التي كان يشعر بها كل الحجاج طوال فترة الانتظار، التي وصفتها مصادر هسبريس باللاإنسانية. وبعد مرور نحو أربع ساعات، أعاد قائد الطائرة محاولاته من جديد لترك الحجاج المغاربة يغادرون الطائرة بسبب تفاقم الوضع النفسي للحجاج، قبل أن يتخلى مسؤولو مطار القاهرة عن تعنتهم بعد تدخل السفارة المغربية في العاصمة المصرية ومسؤولي الخطوط الملكية المغربية. وتفادى حكيم شالوط الناطق الرسمي باسم الخطوط الملكية المغربية، الخوض في تفاصيل منع الحجاج المغاربة من طرف السلطات المصرية من دخول الأراضي المصرية للمكوث في فندق خمس نجوم الذي حجزت فيه الشركة المغربية للحجاج المغاربة، في انتظار قدوم طائرة "لارام" من الدارالبيضاء. وقال شالوط لهسبريس "لقد تبين لنا أن إصلاح العطل الذي أصاب عجلة الطائرة الأوكرانية، التي اكترتها لارام لنقل الحجاج، يحتاج لوقت طويل وهو ما حمل الشركة إلى اتخاذ قرار لإرسال طائرتها بونج 767 مباشرة صوب مطار القاهرة، وهو ما يتطلب وقتا طويلا بالنظر إلى التراخيص والإجراءات التي يجب اتخاذها إضافة إلى زمن الرحلة من الدارالبيضاء صوب مطار القاهرة وبرمجة الرحلة وإجراءات أخرى، وهو ما دفعنا إلى الحجز الفوري للفندق كما تنص على ذلك قوانين النقل الجوي الدولي". وأضاف حكيم شالوط "توصلنا بمعلومات من طاقم الطائرة ومسؤولي لارام في القاهرة، بكون السلطات المصرية لم تسمح للحجاج المغاربة بعبور المنطقة الدولية، وبالتالي لن يتمكنوا من الالتحاق بفندقهم، خاصة وأن مدة الانتظار فاقت 19 ساعة..." تفاصيل الحادث وعن تفاصيل الحادث، قال حكيم شالوط الناطق الرسمي باسم الخطوط الملكية المغربية، إن هبوط طائرة الحجاج المغاربة في مطار القاهرة كان مبرمجا من طرف قائد الطائرة نفسه، بعدما تبين له أن وزن الطائرة كان كبيرا وسيزيد من حجم استهلاك الكيروسين. وقال الناطق الرسمي باسم الخطوط الملكية المغربية لهسبريس "قائد الطائرة كان أمام خيارين لا ثالث لهما، إما تخفيض وزن حولة الطائرة مع ما يعني ذلك من اضطرار الحجاج للتخلي عن حقائبهم وهداياهم التي يحملونها لمعارفهم بعد قضائهم لفترة الحج على الأراضي السعودية، أما الخيار الثاني فيقضي بالانطلاق بالطائرة نحو وجهتها مع برمجة عملية هبوط في مطار القاهرة للتزود بالوقود مرة ثانية، لتمكن الطائرة من إتمام الرحلة، وهو ما كان بالفعل". وأضاف المتحدث نفسه أنه "خلال عملية الهبوط، شعر قائد الطائرة بحركة غريبة، قبل أن يتبين أن الأمر يتعلق بانفجار أحد إطارات عجلات الطائرة، لكنه تعامل مع الموقف برباطة جأش قبل أن تتوقف الطائرة بأمان دون تسجيل أي حادث وسط الركاب". وكانت مصادر أمنية مسئولة بمطار القاهرة الدولي قد أكدت، لوكالة الأناضول التركية، أنه أثناء هبوط الطائرة القادمة من جدة والمتجهة إلى المغرب والتى تقل على متنها 275 حاجا مغربيا للتزود بالوقود بمطار القاهرة فوجئ قائد الطائرة بانفجار أحد إطاراتها أثناء عملية الهبوط.