طائرة جديدة تفِد على الأسطول الجوّي لشركة الخطوط الملكية المغربية، الشهيرة اختصارا ب"لَارَام"، ويتعلق الأمر بواحدة من الجيل الجديد لطائرات الATR 600، وهو ما يرفع تواجد ذات المركبات الجوية إلى 48 من الآليات التي تستخدمها الشركة لضمان الرحلات القصيرة والمتوسطة وأيضا نظيراتها ذات المسافات الطويلة. ادريس بنهيمة، الرئيس المدير العام لشركة الخطوط الملكية المغربية، قال إن "هذه الطائرة ستمكن الشركة من تعزيز رحلاتها الداخلية، ورفعها إلى مستويات أعلى، جودة وكمّا، مما هي عليه في الوقت الراهن".. معتبرا، ضمن تصريح لهسبريس، أنّ أسطول "لَارَام إكسبريس" قد تمّ تعزيزه ب5 طائرات ATR، وسيتيح ذلك مواصلة سياسة المجموعة في توفير نقل جوي بأسعار تنافسية، والمساهمة في الرفع العزلة عن المناطق البعيدة التي لا يمكن الوصول إليها إلا عبر الطرق البرية. و "لاَرَام إكسبريس"، من الخطوط الملكيّة المغربيّة، تشتغل على الرحلات الجوية الداخلية منخفضة الكلفة، حيث أحدثت بغرض تعزيز الاندماج الجهوي والتحفيز على التبادل الاقتصادي بين الجهات وتعزيز جاذبية مدن المملكة وتطوير النقل الداخلي والسياحة الداخلية. تصريح إدريس بنهيمة لهسبريس عرف التشديد على أن "لارام إكسبريس" تمكنت من رفع رحلاتها الداخلية من 98 رحلة أسبوعية إلى 160 رحلة في الوقت الحالي، كما أضاف الرئيس المدير العام ل "لَارَام" أنّه "سيتواصل تعزيز خطوط النقل الجوي برحلات جديدة، وفق برنامج محدد ودقيق". أمّا عبد الفتاح اللوزي، المدير العام "لارام إكسبريس"، فقد أورد، ضمن تصريح لهسبريس، إن "الطائرة التي تسلمتها المجموعة، اليوم، تدخل في إطار اتفاقية مع شركة ATR، لاقتناء 8 طائرات". وأضاف: "المجموعة تسلمت 5 طائرات من هذا النوع، وهي مازالت تنتظر ثلاث طائرات أخرى". وأوضح اللوزي أن "هذا النوع من الطائرات أثبت نجاعته على الخطوط الجوية التي تتطلب ساعتين من الطيران، سواء فيما يخص خطوط الطيران الداخليّ، أو الرحلات المتوجهة إلى جنوب إسبانيا، والبرتغال، وجزر الكناري"، كما أكد أن الأسعار، التي تطبقها "لارام إكسبريس" تعتبر جد تنافسية، وساهمت في رفع مستوى الطيران الداخلي بالمملكة.. مشيرا إلى أن نسبة ملء مقاعد هذا النوع من الطائرات يبلغ 60 %، وهي نسبة مريحة وفق تعبير اللوزي الذي لم يخف الطموح لرفع هذه النسبة مستقبلا. ووفقا لنفس المسؤول ب "لارَام إكسبريس" فإن قيمة هذه الطائرة التي تم تسلّمها تبلغ 24.7 مليون دولار، مضيفا أنّ "كلفة الطائرة، والامتيازات التي توفرها للشركة، تساعد نفي توفير رحلات بأسعار تنافسية".. في حين أشار اللوزي إلى أن "لارام إكسبريس" لن يتوقف نشاطها في حدود المغرب، او حتى للربط بإسبانيا والبرتغال.. موردا أن طموح الفرع التابع للخطوط الملكية المغربية يمتد نحو إفريقيا. "لدينا طموح كبير لمواكبة الاستراتيجية التي أعلنت عنها مجموعتنا، فيما يخص إحداث شركة إقليمية للرحلات الجوية بين الدول الافريقية، ونحن مستعدون لمصاحبة شركتنا الأم في هذا الاتجاه" يزيد عبد الفتاح اللوزي قبل أن يسترسل: "طائرات ATR بمقدورها الاستجابة لخاصيات الطلب في الدول الافريقية، وكذا الرفع من مستوى خدمات النقل الجوي بهذه المنطقة". يشار إلى أن شركة "لارام اكسبريس" أحدثت في نهاية العشرية الأولى من القرن الحالي، وذلك بناء على برنامج تعاقدي بين الحكومة وشركة الخطوط الملكية المغربية، وتهدف لإرساء لية منخفضة التكلفة للتنقل جوّا.. وتساهم الدولة، بموجب البرنامج التعاقدي المذكور، بنسبة 25% من الاستثمار المخصص لاقتناء الطائرات، وذلك عبر المساهمة في رأسمال الخطوط الملكية المغربية بمبلغ 300 مليون درهم، بوتيرة 100 مليون درهم، سنويا في الفترة ما بين 2010 و2012.. في حين قررت الحكومة، أيضا، إعفاء الخطوط الداخلية لكل الشركات الجوية، وبدون تمييز، من رسوم المطارات.