أعلن حزب "بوديموس" الذي احتل المركز الثالث في الانتخابات البرلمانية، التي جرت أمس الأحد في إسبانيا، عن رفضه احتمال تشكيل حكومة ائتلافية مع "الحزب الشعبي" الحاكم الإسباني، والذي تصدر الرتبة الأولى في الانتخابات. وقال بابلو إغليسياس، رئيس حزب بوديموس في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة الإسبانية مدريد، اليوم، إن حزبه لن يدعم أي حكومة يقودها الحزب الشعبي"، مضيفا أن "النظام القديم انتهى، ولا يمكن للحزب الشعبي أن يدير البلاد". وأوضح رئيس حزب "بوديموس"، أنه "ينبغي على الأحزاب القديمة أن تتفهم المرحلة الجديدة في اسبانيا، وأنه لن يسمح للحزب الشعبي الحاكم بتشكيل الحكومة الجديدة"، قبل أن يكمل بالقول جازما "لقطع الشك باليقين، لن يسمح بوديموس بحكومة للحزب الشعبي." وأورد زعيم حزب "نحن قادرون"، المناهض للتقشف، أن إسبانيا دخلت عهدا سياسيا جديدا، مشيرا إلى نهاية نظام الحزبين الذي استمر 40 عاما في البلاد، وبأن حزبه سيبدأ قريبا جولة محادثات مع كل الأحزاب السياسية الأخرى لمناقشة الاتفاقات المحتملة. وكانت إسبانيا شهدت انتخابات برلمانية، انتهت بتصدر حزب الشعب الحاكم الإسباني بزعامة "ماريانو راخوي"، بحصوله على 28% من الأصوات، حاصدا 122 مقعدا في البرلمان من أصل 350، دون تمكنه من تحقيق الأغلبية المطلوبة لتشكيله الحكومة منفردا، وفق نتائج أولية غير رسمية. واحتل حزب العمال الاشتراكي المعارض، بزعامة "بيدرو سانشيز"، المركز الثاني بحصوله على 22 بالمائة من أصوات الناخبين، حاصدا 91 مقعداً في البرلمان، فيما عاد المركز الثالث إلى حزب "بوديموس" شهورا قليلة فقط بعد إنشائه.