في خرجة مثيرة، صنف أحمد ويحمان، رئيسُ المرصد المغربي لمناهضة التطبيع، قضية الوحدة الترابية للمغرب في مرتبة ثانية وراء القضية الفلسطينية. وقال ويحمان، في مهرجان خطابي نظمه فرعا حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية بمدينة سلا، وكذا المبادرة المغربية للدعم والنصرة، مساء اليوم: "القضية الفلسطينية تأتي قبل القضية الوطنية، لأنها تضم أولى القبلتين وثاني الحرمين". وجاء "كلام ويحمان ردا على أحد أعضاء فرع سلا لحركة التوحيد والإصلاح، الذي قال إن "القضية الفلسطينية تأتي في الرتبة الثانية كأكبر القضايا بالنسبة للمغاربة بعد قضية الوحدة الترابية للمغرب"، فعقب عليه الناشط بالقول: "قضية فلسطين تأتي قبل القضية الوطنية، التي يمكن ترتيبها مباشرة بعد القضية الفلسطينية". وأخذت الحميَّة أحمد ويحمان في حديثه عن الجرائم التي تقترفها إسرائيل في حق الفلسطينيين إلى نعت مستشار الملك محمد السادس، أندري أزولاي، وهو من ديانة يهودية، ب"عراب الصهيونية"، منتقدا إعادة إحياء فضاء "تومليلين"؛ وشبه ويحمان هذا الفضاء ب"مشاريع الجنرال اليوطي". ووجه ويحمان سهام نقده إلى الحركة الأمازيغية، واصفا العلم الأمازيغي ب"الشرويطة"، وذهب أبعد من ذلك بقوله إن "هناك مخططات ترمي إلى تقسيم البلدان المغاربية، ومنها المغرب، إلى دويلات، وذلك باستغلال القضية الأمازيغية؛ بناء على مخطط برنارد لويس، الرامي إلى تشتيت العالمين العربي والإسلامي، وتحويلهما إلى دويلات ممزقة"، على حد تعبيره. منسق "رابطة إيمازيغن من أجل فلسطين" قال إن "ما يجري في المشرق العربي من حروب واقتتال يُحَضِّرون مثيله للبلدان المغاربية"، مضيفا: "بتنا نرى مجموعة من الأعلام أو "الشراوط" ترفع في المغرب وفي الجزائر، وعليكم ألا تستخفوا بهذا، فهناك من يخطط للاحتراب الداخلي في هذه البلدان، وإذا لم نتحلّ باليقظة فسوف نصير مثل الآخرين ونعيش على إيقاع المجازر والمجازر المضادة لا قدر الله"، يقول المتحدث. وذهب ويحمان في "تحليله" إلى القول إن "عٓلم جمهورية الريف، وخريطتها، ونشيدها الوطني وحكومتها في المنفى باتت جاهزة"، وعلاقة بذلك انتقد المتحدث إقدام المغرب على مطالبة الأممالمتحدة بمنح الحكم الذاتي لمنطقة القبايل بالجزائر، قائلا: "كيف يعقل أن تعترف دبلوماسيتنا البلهاء بهذا الكيان"، واصفا الدبلوماسية المغربية ب"الحمقاء". وشن ويحمان هجوما على الناشط الأمازيغي القبايلي فرحات مهني، واصفا إياه ب"العميل الصهيوني"، كما انتقد فتح السلطات المغربية الأبواب له، قائلا "دبلوماسيتنا الحمقاء تستقبل هذا العميل لمواجهة الجزائر، وتستقبله ب"البسطيلة وكعب الغزال"، والنتيجة أننا بدأنا نستعدي علينا الشعب الجزائري الذي كان دائما إلى جانبنا".