ناقشت ندوة نظمتها "الجمعية الأمازيغية لمساندة الشعب الفلسطيني" بالحسيمة يوم الأحد 6 أبريل 2014 موضوع "الأمازيغ بالمغرب: بين مساندة الشعب الفلسطيني ومواجهة الاختراق الصهيوني"، وذلك بمناسبة فعاليات اليوم الثقافي الأمازيغي الفلسطيني في دورته الرابعة، وهي الندوة التي احتضنتها قاعة الاجتماعات بمقر الجهة. وحسب تقرير عن الندوة فقد استحضر بنجلون الأندلسي رئيس "الجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني" تاريخ الأمازيغ منذ القدم مع الغزاة وذلك في مداخلة له بالندوة، حيث أشار إلى رفضهم التام لكل أشكال الاستعمار قبل الإسلام، مشيرا إلى أن اعتناقهم للإسلام ولد شجاعة ونبلا وإخلاصا لدينهم ولثقافاتهم، تجلت خصوصا في دولة المرابطين والموحدين اللتين كانتا شاهدا على ذلك. كما انتقد الاندلسي ما سماهم حفنة من "الصهيو أمازيغ" تخلوا عن قيم الأمازيغ الأصيلة حيث كانوا معتزين بدينهم ولم يكونوا قط عملاء مع الأعداء، ولا كانوا مرتدين عن المبادئ والقيم التي عرفوها. وتطرق أحمد ويحمان رئيس "المرصد المغربي لمناهضة التطبيع" إلى مدلول كلمة أمازيغ التي تعني الإباء والشجاعة والحرية والكرامة والذين يرفضون بشكل كلي الخيانة والوقوف مع الاستعمار بأي شكل من الأشكال. مشيرا إلى جهود محمد بن عبد الكريم الخطابي والكفاح الفدائي الذي تزعمه. وأكد ويحمان رفض الأمازيغ للتطبيع والعمالة والخيانة مع الكيان الصهيوني، محذرا من النتائج السيئة لكل أشكال التطبيع من قبيل ما أعلن عنه من جمهورية القبايل في الجزائر الوهمية، وكذا التحضير لجمهورية الريف. من جهته، عرض المؤرخ مصطفى الغديري من جامعة محمد الأول بوجدة، في مداخلته "أبناء الريف ومأساة فلسطين منذ بداية المؤامرة، من خلال الوثائق"، مجموعة من الوثائق المبثوثة في كتب الرحلات التي تجسد فيها العلاقة التاريخية الوطيدة بين المغاربة وفلسطين من خلال رحلات الحج، وما خلفته من آثار من قبيل باب المغاربة مشيرا إلى حالة التآزر والتضامن الشديد الذي تميز به أهل الريف لأهل فلسطين، رغم ما كانت عليه المنطقة من أزمة مادية ومعيشية خانقة. يذكر أن الندوة شارك فيها متدخلون آخرون من قبيل سفير دولة فلسطين الذي تحدث عن اهتمام المغاربة ملكا وشعبا بالقضية الفلسطينية، وأحمد المرابط مرافق محمد عبد الكريم الخطابي بالقاهرة، فضلا عن رئيس الجمعية المنظمة شريف أدرداك.