لم يكد حفيظ عمّي، وهو الذي التمس علاج قفا رضيعه بحد السوالم، يسعد بتمكنه من الحصول على مساهمات مالية من المحسنين، وصرفها في إجراء عملية جراحية لابنه قبل أسابيع، حتى تفاجأ بإصابة فلذة كبده بحَوَلٍ حادّ في عينيه، ما سيُدخله في دوامة جديدة قبل الخروج النهائي من سابقتها. حفيظ، الذي اختلط عليه الفرح بنجاح العملية الجراحية على قفا ابنه، والخوف على صحة وسلامة عينَيه، أشار في تصريح لهسبريس إلى أنه يقضي كل يوم، منذ إجراء العملية، في الذهاب والإياب بين مسكنه بمدينة حد السوالم ومستشفى ابن رشد بالدار البيضاء؛ وذلك من أجل المتابعة الطبية وتغيير الضمادات المثبتة على رأس المريض. وأضاف عمّي أنه في الوقت الذي يتكبّد معاناة مادية يومية بسبب كثرة التنقلات، برزت معاناة معنوية ونفسية جديدة بسبب الحوَل الذي بدا على عيني ابنه، مباشرة بعد إجراء العملية الجراحية على القفا، إذ اُخبِر من طرف أحد الأطباء بأن المرحلة الحالية تهم التأكد من نجاح التدخل الجراحي؛ فيما يبقى الترويض الطبي السبيل الأنجع لمعالجة الخلل البصري للرضيع. ووجّه حفيظ عمّي، عبر جريدة هسبريس، التي نشرت نداءه الإنساني السابق، خالص شكره للمحسنين وذوي القلوب الرحيمة على ما قدّموه من مساعدات مالية ومعنوية لإجراء العملية الجراحية.