في حالة وصفت ب"الغريبة"، ولد الطفل سهيل بلا مريء "قرجوطة"، ليضطر الأطباء إلى الاستعانة بأنبوب يوصل الأكل والحليب مباشرة لمعدته وإلا سيموت جوعا واجتفافا وهو الذي يفتح فمه فقط ليصرخ ويبكي آلامه لا غير. وما يزيد من حدة المعاناة التي يعيشها الرضيع، فرار والده عن بيت الزوجية، وفق ما أفادت به والدة سهيل لجريدة هسبريس، بعد أن ضاق درعا بحالة طفله ليفضل أن يدير ظهره لأسرته ومعاناتها وتبقى الأم في رعاية رضيعها وأخته الكبرى ذات السنوات في حالة اجتماعية مزرية. وتحكي السيدة نوال التي تقطن في غرفة تكتريها ب 1200 درهم، أن ابنها في حاجة إلى الرعاية المستمرة وتبديل الضمادات وتنظيف مكان ثقب "التيو"، وإلى العناية الفائقة بسبب مناعته الضعيفة والنوم الجيد المر غير الممكن في ظل ظروف اجتماعية صعبة وآلام لا تسمح للأم ولا الرضيع بأخذ قسط من الراحة. أطباء سهيل أوضحوا أن الرضيع في حاجة إلى عملية لزرع "القرجوطة" خارج أرض الوطن ضمان لنجاحها، في ظل صعوبتها داخل المغرب، لتتوجه أمه لجميع المحسنين وذوي الأيادي البيضاء للمساعدة في إجراء العملية. مع ما يتطلبه العلاج الحالي من مصاريف تصل إلى 700 درهم أسبوعيا. وأوضحت نوال في اتصال هاتفي بهسبريس ممزوج ببكاء الصغير، أن ابنها أجرى خلال عشرة أشهر من عمره ثلاث عمليات، كانت الأولى في عنقه لتحرير اللعاب وثانية على مستوى المعدة وأخرى لإدخال "أنبوب الحياة" إلى جسم الصغير، وهي الحال التي سيبقى عليها إلى أن يكمل سنة من عمره ويصير وزنه 10كيلوغرامات؛ شروط غلى جانب توفر المال اللازم للقيام بالعملية الجراحية. نوال ذات 29ربيعا يتيمة الأب، والتي انفصلت عن زوجها بعد تنكره لمعاناة عائلته ودخولها في مشاكل معه بعد ولادة سهيل واكتشافهم مشاكله الصحية، تناشد المحسنين إنقاذ رضيعها، ومساعدتها على تجاوز هاته المحنة، فلا مُعيل ولا مُعين. للاتصال بنوال 0627662126