شكلت تداعيات سقوط الطائرة الروسية "سو 24 " في الأراضي السورية والاجراءات الاقتصادية الروسية ضد تركيا والكشف عن 69 ضحية من المهاجرين تم العثور عليهم في غشت الماضي في النمسا والزيارة التي قام بها رئيس الوزراء اليوناني لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطيني أبرز اهتمامات الصحف الصادرة اليوم الجمعة بأوروبا الشرقية . ففي روسيا لازالت الصحف تولي اهتمامها لتداعيات سقوط الطائرة الروسية "سو 24 " في الأراضي السورية من قبل القوات الجوية التركية. وفي هذا الصدد ،ذكرت صحيفة " فيديموستي " أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكد خلال مراسم تسليم أوراق اعتماد سفراء بعض الدول في الكرملين الخميس، إن تقاعس بعض الدول وتقديمها مساعدات مباشرة للإرهابيين أدى إلى ظهور تنظيم "داعش" الإرهابي الذي وصفه بأنه "ظاهرة مروعة". وقالت الصحيفة ،أن بوتين أعرب عن أمله في تشكيل تحالف دولي واسع ضد الإرهاب، وفي تقديم هذا التحالف الدعم للعملية الروسية العسكرية بسوريا ،مضيفا أنه يجب تصنيف أي محاولات لتبييض صفحة الإرهابيين وتشجيعهم، مشاركة في الإرهاب وجرائمه". وقال الرئيس الروسي ، تضيف الصحيفة ،أن "التستر عن الإرهابيين وعن اتجارهم غير الشرعي للنفط والبشر والمخدرات والتحف الفنية مستمر، وهناك من يواصل الحصول عن عائدات بمئات الملايين، بل ومليارات الدولارات من ذلك ". و في سياق متصل ابرزت صحيفة "كوميرسانت " أن الرئيس الروسي أكد أن السلطات التركية لم تقدم حتى الآن أي اعتذار لموسكو بعد إسقاط القاذفة الروسية "سو-24" فوق أراضي سوريا ،موضحا "إننا لم نسمع حتى الآن أي اعتذار مفهوم من القيادة العسكرية والسياسية العليا في تركيا أو أي اقتراح بالتعويض عن الضرر أو تعهدات بمعاقة المذنبين عن ارتكاب هذه الجريمة". وقالت الصحيفة أن رئيس الدولة الروسية ،أكد انه يتكون لدى الجانب الروسي انطباع بأن القيادة التركية تعمل عمدا على الدفع بالعلاقات الروسية التركية إلى طريق مسدود وإننا نأسف لذلك". صحيفة روسيسكايا غازيتا " تطرقت الى الاجراءات التي ستضعها الحكومة الروسية في المجالين الاقتصادي والإنساني، ردا على سقوط الطائرة الروسية من قبل تركيا ،مشيرة الى أن رئيس الوزراء الروسي، دميتري ميدفيديف، أعلن الخميس، أنه تم الإيعاز للحكومة وضع مجموعة من الإجراءات الممكن اتخاذها ضد تركيا، ومن بينها حرمان تركيا من المعاملات التفضيلية وإمكانية وقف التنفيذ لبرامج التعاون الاقتصادي، وفرض قيود على المعاملات المالية وعلى تطبيق الصفقات التجارية، وإدخال تعديلات على الرسوم الجمركية وإجراءات تقييدية تخص قطاعي السياحة والنقل بما في ذلك العبور "الترانزيت" والحد من استخدام اليد العاملة التركية. وحول الموضوع نفسه كتبت صحيفة "لاكازيت اليكتورال " البولونية أن الكرملين أعلن الخميس ان اجراءات اقتصادية ضد أنقرة يجري حاليا اعدادها ،وذلك على الرغم من تصريحات موسكووأنقرة لتجنب التصعيد حول هذا الحادث العسكري. واضافت الصحيفة أن القطيعة بين روسياوتركيا قد تؤثر على الحلفاء (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا) في سوريا لا سيما وأن موسكو لم تغفر لفعل أنقرة وأن تركيا لم تقدم اي اعتذار لروسيا. وفي نفس الاتجاه قالت "ريسبوبليكا" أن موسكو قد طلبت من السياح الروس عدم زيارة تركيا (نحو مليوني سائح سنويا)، مشيرة إلى أن الحكومة الروسية تخطط لسلسلة من الاجراءات الانتقامية بدءا من تعليق تنفيذ مشاريع مشتركة في روسيا، وزيادة الرسوم الجمركية وتقليص الرحلات الجوية بين البلدين الى جانب الحد من اليد العاملة التركية في روسيا. هذه التدابير تقول الصحيفة ،يمكن أن تأثر ايضا على بناء أول محطة للطاقة النووية في تركيا في أكوي (جنوب) وتوقيف مشروع خط أنابيب الغاز " السيل التركي " التي ارادت موسكو ان تجعله منه مدخلا للغاز الروسي لجنوب أوروبا، مشيرة الى أن الخسارة التي يمكن ان يتكبدها الاقتصاد التركي قد تصل الى مابين خمسة إلى سبعة مليارات دولار. وفي النمسا، أشارت صحيفة 'كورير' ' إلى أن 69 ضحية من أصل 71 لاجئا تم العثور على جتثهم في غشت الماضي في حالة متقدمة من التحلل في شاحنة على حافة الطريق السريع في النمسا، حيث تم تحديد هويتهم من قبل الأطباء الشرعيين وذلك لما يقرب من ثلاثة أشهرعلى هذا الاكتشاف . ونقلا عن تصريحات قائد شرطة ولاية منطقة بورغنلاند (النمسا الشرقية)، التي كانت مسرحا لهذه الكارثة الانسانية ، أكدت صحيفة "هانز بيتر دوسكوزيل " أن المهاجرين الذين قضوا في مأساة الهجرة في قلب أوروبا هم من العراق، وأفغانستان وسوريا وإيران مشيرة الى أن 15 من الضحايا دفنوا في مقبرة إسلامية في فيينا. من جانبها، ذكرت الصحيفة الاقتصادية "ويرتسشافتسبلات"' أنه من المتوقع أن تستمر منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) في استراتيجيتها للدفاع عن حصتها في السوق من خلال الحفاظ على مستويات الانتاج الى غاية الاجتماع الوزاري المقبل في 4 دجنبر في فيينا وذلك على الرغم من تكلفة هذه السياسة على مالية بعض أعضائها. وأضافت الصحيفة أن هذه الاستراتيجية تتعلق بالأعضاء الأقل قوة ، بما فيهم فنزويلا والجزائر الذين يخشون من تراجع أسعار النفط إلى 20 دولار، مشيرة الى ان "أوبك "ستضطر للتخلي عن أي احتمال إذا اراد المنتجون الكبار من غير أعضاء المنظمة، بما فيهم روسيا، التخطيط للمشاركة في تخفيض منسق للإنتاج العالمي. وفي اليونان كتبت "تا نيا" أن رئيس الوزراء اليوناني الذي قام يومي الأربعاء والخميس بزيارة رسمية لكل من إسرائيل والسلطة الفلسطينية أكد لعباس دعمه لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 تكون عاصمتها القدس الشرقية. وأضافت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور أثينا في 21 و22 ديسمبر المقبل، ونسبت الى مصادر قولها إن البرلمان اليوناني سيعقد خلال تلك الفترة جلسة خاصة يحضرها عباس يعترف فيها بالدولة الفلسطينية المستقلة. صحيفة "كاثيمينيري" ذكرت من جهتها أن تسيبراس أكد أن موقف اليونان من القضية الفلسطينية يعتبر مسألة مبدأ باستقلالية عن تطور علاقتها مع اسرائيل ، مشيرة الى أن تسيبراس أعرب خلال مباحثاته مع عباس عن انشغاله بتزايد أعمال العنف والتطرف في المنطقة، كما وجه انتقادات لتوسيع المستوطنات الاسرائيلية على حساب حقوق الشعب الفلسطيني. صحيفة "إيثنوس" ذكرت أن زيارة تسيبراس لاسرائيل اكتست أهمية خاصة في التعاون بين الطرفين في المجال الطاقي خصوصا بعد اكتشاف حقول ضخمة للغاز والمحروقات في شرق المتوسط ما يطرح مسألة التعاون في مجال التنقيب والاستكشاف والنقل الى أوربا بتعاون مع مصر وقبرص. وأضافت ان اسرائيل وعدت ايضا بتشجيع الاستثمارات الاسرائيلية في اليونان والرفع من أعداد السياح من 50 الف حاليا الى 350 الف سنويا