باتت العاصمة البريطانية لندن مسرحا للعديد من الأحداث العنصرية ضد المسلمين وخصوصا النساء، فبعد حادثة الاعتداء اللفظي الذي تعرضت له سيدة مغربية محتجبة على يد مواطنة بريطانية، شهدت محطة الميترو في لندن اعتداء آخر على سيدة مسلمة، كاد يودي بحياتها بعد أن قام رجل بريطاني بدفعها إلى السكة في الوقت الذي كان الميترو يستعد لدخول المحطة. ويظهر مقطع فيديو نشرته جريدة "الأندبندت" البريطانية كيف أن السيدة، التي كشفت التحقيقات أنها مسلمة مقيمة في بريطانيا، كانت تنتظر الميترو على رصيف المحطة بينما يظهر شخص يبدو في عقد الخامس وهو واقف وراءها، وما إن لمح الميترو يدخل المحطة حتى قام بدفعها إلى السكة لكي تدهسها عربات الميترو، ولكن لحسن حظ السيدة أنها ارتطمت ببوابة الميترو، ثم وقعت أرضا من قوة الصدمة. وبسرعة هبّ عدد من الأشخاص لنجدة السيدة التي فقدت الوعي، بينما بقي الرجل واقفا في مكانه، بعد أن تمت محاصرته بعدد من الأشخاص الذين كانوا شهودا على الواقعة، ليتم اعتقاله بعد ذلك من طرف رجال الشرطة، وتوجه إليه تهمة محاولة القتل، وإلى حدود الآن لم تكشف التحقيقات عن الأسباب الرئيسية وراء الحادثة، إلا أن العديد من وسائل الإعلام البريطانية تحدثت على أن الاعتداء له خلفيات عنصرية خصوصا وأن المرأة تعتنق الديانة الإسلامية. الناطق الرسمي باسم الشرطة البريطانية صرح بأن السيدة قد نجت بأعجوبة من الموت، ولم تتعرض إلا لجروح خفيفة، وقد تم إسعافها في المحطة من طرف رجال الإسعاف قبل أن يتم نقلها إلى المستشفى للخضوع للعلاج وإجراء التحاليل الضرورية. من جهته، عبر مدير النقل والطرق في لندن، ستيف بروطون، عن صدمته من الواقعة، مؤكدا "أنه حادث خطير ولا يحدث في لندن إلا بشكل جد نادر"، ومشيرا إلى أن "موظفي محطة الميترو قد تدخلوا بشكل سريع بالإضافة إلى عدد من الأشخاص الذين تواجدوا في المحطة خلال تلك الفترة، ونحن حاليا نشتغل مع رجال الشرطة لاستكمال التحقيق ومعرفة أسبابه"، ولحد الآن ما يزال المعتدي قيد الاعتقال إلى حين عرضه على المحكمة.