أعلنت الشرطة البريطانية اليوم أنها تحقق في احتمال وجود دوافع عنصرية وراء الحادث الذي أدى إلى حرق مركز إسلامي في منطقة "مازويل هيل" شمالي لندن، فيما قال مسؤولون في المركز إنهم عاينوا كتابات عنصرية كتبت مؤخرا على جدران البناية. ووفقا لمصادر أمنية بريطانية، فإن الحادث بدأ في حدود الثالثة فجر اليوم ومستهدفا مبنى المركز المؤلف من طابقين يستخدم كمصلى ومدرسة وملتقى للجالية الإسلامية في المنطقة، فيما أتى الحريق على معظم أجزاء المبنى، ما أدى إلى انهيار الطابق الأول وتدمير معظم أجزاء الطابق الأرضي، مضيفة أن الحادث لم يسفر عن أية خسائر بشرية. وأوضح متحدث بإسم فرق التدخل والإنقاذ أن 35 رجل إطفاء مدعومين ب6 شاحنات لم يتمكنوا من إخماد الحريق إلا بعد مرور أكثر من ساعة ونصف الساعة، مشيرا إلى أن الحريق كاد أن يمتد إلى بنايتين مجاورتين. ويعد هذا الحادث، في حال تأكيد دوافعه الجنائية، أخطر اعتداء تتعرض له الجالية الاسلامية في بريطانيا، منذ مقتل الجندي البريطاني "لي ريغبي" في لندن أواخر الشهر الماضي، على يد بريطانيين اثنين من أصول نيجيرية، وأدى الاعتداء إلى تزايد شكاوى المسلمين من الاعتداءات العنصرية بالقرب من المساجد والمصليات في مختلف المناطق البريطانية .