في رابع ظهور له، كرر الديكتاتور الليبي، معمر القذافي، في كلمة مقتضبة ومفاجئة من فوق سور مرتفع بالساحة الخضراء، قوله إنه ليس رئيساً ولا ملكاً ولكن الشعب يحبه والثورة جعلت ليبيا قائدة العالم كله، داعياً أنصاره للخروج المسلح والدفاع عن ليبيا. وتوعد القذافي، في كلمته للحشود في الساحة الخضراء، "الأعداء"، وقال "سنهزم أي محاولة خارجية كما هزمنا إيطاليا"، طالباً من الجماهير إلى الخروج والدفاع عن ليبيا، طالباً من الشباب، الذين خاطبهن بوصفهم ثواراً على اعتبار أنه مازال قائداً للثورة، في الساحة بأن "ارقصوا وغنوا وامرحوا واستعدوا." وقال القذافي، واثقاً من حب الشعب له: "الشعب الذي لا يحبني لا يستحق الحياة." وأضاف لقد "أرغمنا إيطاليا على الاعتذار لنا ودفعت التعويض"، وهذه الثورة (ثورة القذافي نفسه) "أحيت ثورة عمر المختار من جديد"، وتوعد المتظاهرين بالقتل وقال "سوف نقاتلهم وسوف نهزمهم." إلى ذلك قال سيف الإسلام القذافي، الخميس إن أسرة القذافي ستبقى وتموت في ليبيا، ونفى أن تكون هناك نية لتدمير آبار النفط الليبي. وقال في مقابلة تلفزيونية مع شبكة :سي إن إن"، التركية، إن الجيش والأمة قويان وأن الاحتجاجات في الشوارع و"المطالب السياسية يمكن أن تكون مقبولة، ولكن المشكلة ليست بالمطالب السياسية." وفي رده حول عما إذا كانت لدى أسرة القذافي خطط ثانوية لمغادرة ليبيا، قال: "لدينا خطط أولى وثانية وثالثة، والخطة الأولى هي البقاء والموت في ليبيا.. والثانية هي البقاء والموت في ليبيا.. والثالثة هي البقاء والموت في ليبيا." وأنكر القذافي الابن أن النظام قطع الماء والكهرباء عن بنغازي، موضحاً أن المدينة تتمتع باحتياطيها الذاتي، وأنه قد تكون هناك مشكلات فنية. وعندما سئل كيف أن 200 مسلح أمكنهم السيطرة على مدينة عدد سكانها مليوني نسمة، قال: "إذا لم تصدقوني، اذهبوا إلى هناك غداً"، مضيفاً إن أولئك الذين يسيطرون على بنغازي مسلحون ومنظمون، بينما السكان غير مسلحين. وحول احتمال تفجير النفط في البلاد، إذا ما ساءت الأمور أكثر، قال إن هذا لن يحدث أبداً، مضيفاً أن النفط للشعب، مضيفاً "أن النظام لن يقتل شعبه.. ولن يترك شعبه وحيدا في فترة مظلمة." وقال إن الشعب كله موحد وسيتم التخلص من المسلحين بالقتال حتى النهاية. وعما يدور في ذهن ابن الزعيم الليبي، وما إذا كانت ليبيا ستتغير كما حدث في تونس ومصر المجاورتين، قال سيف الإسلام، "آمل أن نتمكن من الخروج من هذه الأزمة أكثر توحداً.. كما أنني متأكد من أن ليبيا ستحظى بمستقبل أفضل. ولكن، مثل هذه الدولة القوية كما نحن بالفعل، فإننا لن نسمح لشعبنا أن يخضع لسيطرة حفنة من الإرهابيين.. هذا لن يحدث أبداً."