احتل مشكل المركب الرياضي الأمير مولاي عبد الله، الذي تسبب في تنحي الوزير الأسبق محمد أوزين، حيزا هاما من العرض الذي قدمه وزير الشباب والرياضة لحسن السكوري أمام البرلمان، بمناسبة مناقشة الميزانية الفرعية لوزارته ضمن مشروع قانون المالية لسنة 2016. وكشف السكوري، في عرض له أمام لجنة القطاعات الاجتماعية، أن وزارته أضافت ما مجموعه 150 مليون سنتيم (1.5 مليون درهم) إلى التكلفة الأولية التي بلغت 600 مليون سنتيم (6 ملايين درهم)، ليصل المبلغ الإجمالي لإصلاح الملعب إلى ما مجموعه 750 مليون سنتيم. السكوري قال إن وزارته استرجعت مبلغ الكشوفات الذي سبق تحصيله من طرف الشركة السابقة المسؤولة عن أشغال التعشيب، موضحا أن ذلك تم باتفاق مع مصالح الخزينة الوزارية المنتدبة لدى القطاع. "وسيتم التعامل مع هذه الشركة في إطار العقدة الجديدة، وفق المساطر الجاري بها العمل"، على حد قول الوزير. وأعلن السكوري أنه تم تحديد متم شهر دجنبر المقبل كحد أقصى لتسلم الأشغال المرتبطة بإعادة تأهيل المركب، في حين تم تحديد متم شهر مارس من السنة المقبلة لإنهاء عملية التعشيب وتسلم الملعب نهائيا. ولتفادي المشاكل التي عجلت برحيل الوزير أوزين، بعدما ظهر الملعب في وضعية سيئة عقب تساقط مطرية، أكد السكوري أن وزارته أبرمت اتفاقية مع وزارة التجهيز لمراقبة الأشغال الحالية، من خلال مراقبة مدى تطابقها مع دفاتر التحملات، مشددا على ضرورة مراجعة الكشوفات وجداول الكميات المنجزة، وفحص الوثائق والبيانات المسلمة من الشركات المعنية، مع ضبط تكلفة الأشغال التكميلية ومدة الإنجاز. وفي هذا الصدد، أوضح السكوري أنه تم إنهاء جميع الافتحاصات الميدانية والخبرات الضرورية للمراقبة، والتحقق من تطابق الأعمال المنجزة مع المعايير المطلوبة، مسجلا أن "التقارير المتعلقة بحصص صفقات تأهيل المركب الرياضي لا تتضمن ملاحظات سلبية". وتم الاتفاق، حسب وزير الشباب والرياضة، مع صاحب المشروع، وصاحب المشروع المنتدب، والمختبر، على ضرورة إعادة تعشيب الملعب الرئيسي للمركب، مؤكدا على ضرورة استبدال نظام التعشيب السابق بنظام جديد يعتمد على عشب مزروع في الموقع، مع إنجاز نظام صرف مياه مطابق للمعايير المعمول بها في هذا المجال.