تم تدشين دار للطالبة بمركز جماعة تنالت، إحدى القرى النائية بالمنطقة الجبلية لاشتوكة آيت باها، وذلك تزامنا مع فعاليات الموسم الديني السنوي للعلامة "سيدي الحاج الحبيب التنالتي"، وهو المشروع الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 مستفيدة، وممول من طرف "ANDZOA" ومبادرة التنمية البشرية، وجمعية دار الطالبة، وشركاء آخرين، في إطار دعم تمدرس الفتاة القروية. ويُنتظر أن يُساهم المرفق الاجتماعي، الذي افتتحته الوالي زينب العدوي، في توفير الإيواء والإطعام للفتيات المنحدرات من مداشر بعيدة عن المؤسسات التعليمية، والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، ومواكبة تحصيلهن الدراسي. ووعدت الوالي العدوي، ضمن تصريح لهسبريس، بمواكبة هذه المبادرة من أجل ضمان استمرار المتمدرسين في تحصيلهم الدراسي بأحسن الظروف، ودعت إلى توفير الشروط الملائمة للتمدرس بالوسط القروي والمناطق النائية، لتوفير الحظوظ نفسها للمتمدرسين والمتمدرسات في الولوج إلى التعليم العالي ومواصلة مسيرتهم الدراسية في كرامة. من جهته، أورد إبراهيم أفوعار، رئيس جمعية دار الطالبة، في تصريحه لهسبريس، أن بناء وتجهيز هذه المؤسسة الاجتماعية أتى بتدخل عدد من الشركاء، ويهدف إلى تشجيع تمدرس الفتاة القروية، التي ظلت تُعاني من البعد عن المؤسسات التعليمية، ولاسيما الثانوية والإعدادية، كما أن مرافق المؤسسة ستُساهم في تحسين ظروف الإيواء والاستقبال للطالبات، و"سنتمكن بذلك من تجاوز إحدى أهم معيقات تمدرس الفتاة بهذه المناطق"، يورد رئيس الجمعية.