أشرفت زينب العدوي، والي جهة سوس ماسة، اليوم الاثنين، على تدشين دار للطالبة بمركز جماعة تنالت، إحدى القرى النائية بالمنطقة الجبلية لاشتوكة آيت باها، وذلك تزامنا مع فعاليات الموسم الديني السنوي لوفاة العلامة "سيدي الحاج الحبيب التنالتي"، وهو المشروع الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 120 مستفيدة، وممول من طرف ال " ANDZOA" ومبادرة التنمية البشرية، وجمعية دار الطالبة، وشركاء آخرين، في إطار دعم تمدرس الفتاة القروية. ويُنتظر أن يُساهم المرفق الاجتماعي، في توفير الايواء والإطعام للفتيات المنحدرات من مداشر بعيدة عن المؤسسات التعليمية، والتصدي لظاهرة الهدر المدرسي، ومواكبة تحصيلهن الدراسي، حيث اطلعت الوالي رفقة عامل إقليم اشتوكة آيت باها عبد الرحمان بنعلي، ورئيس الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان،ابراهيم حافيدي، ورئيس المجلس الإقليمي محمد مطيع، على مختلف مرافق المؤسسة، المُهيأة لخدمة الفتيات، فضلا عن الاطلاع على حصيلة مبادرة التنمية البشرية باشتوكة في مجال الدعم المدرسي ما بين سنة 2011 و2015. الوالي العدوي، وعدت ضمن تصريح لشتوكة بريس، بمواكبة هذه المبادرة من أجل "ضمان استمرار شبابنا وشاباتنا في تحصيلهم الدراسي في أحسن الظروف"، ودعت الوالي إلى توفير الشروط الملائمة للتمدرس بالوسط القروي والمناطق النائية، "لتوفير نفس الحظوظ للمتمدرسين والمتمدرسات في الولوج إلى التعليم العالي ومواصلة مسيرتهم الدراسية في كرامة". ومن جهته، أورد ابراهيم أفوعار، رئيس جمعية دار الطالبة، في تصريحه لشتوكة بريس، أن بناء وتجهيز هذه المؤسسة الاجتماعية، أتى بتدخل عدد من الشركاء، ويهدف إلى تشجيع تمدرس الفتاة القروية، التي ظلت تُعاني من البعد عن المؤسسات التعليمية، ولا سيما الثانوية والإعدادية، كما أن مرافق المؤسسة ستُساهم في تحسين ظروف الايواء والاستقبال للطالبات، و"سنتمكن بذلك من تجاوز إحدى أهم معيقات تمدرس الفتاة بهذه المناطق"، يورد رئيس الجمعية.