أكد محمد أوزين ، كاتب الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون،أن ماتطالب به شعوب أخرى اليوم، في إشارة إلى مايحدث في بعض البلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، تحقق في المغرب منذ سنوات. وقال أوزين في حوار خص به يومية "الشرق الأوسط"، إن المغرب الذي انخرط في إصلاحات همت مختلف المجالات منذ عشر سنوات ، يوجد في منأى عن الانتفاضات الشعبية التي تعصف ببعض بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، موضحا أن بلادنا كانت سباقة إلى إلغاء نظام الحزب الوحيد، وإقرار التعددية السياسية والنقابية والحريات العامة وحق التظاهر، مضيفا أن الإشكال الذي يطرح بالمغرب هو ضعف الوسائط بمفهومها الشامل سواء تمثلت في الحكومة أو المؤسسة التشريعية أو الأحزاب أو البلديات أو النقابات ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام. واعتبر كاتب الدولة لدى وزير الخارجية والتعاون ، التحولات التي يعرفها العالم عموما، تكشف إرادة شعبية تتطلع أكثر لمزيد من الحرية والمساواة وتساوي الفرص والحظوظ ومحاربة الفساد، وعدم الامتثال الأعمى لنزوات وديناصورات الحياة السياسية، ونسيان أو تناسي الهموم الحقيقية للشرائح الشعبية. وأشار أوزين أن هذه التحولات جعلتنا نعيش ما يمكن أن نطلق عليه "عولمة الانتفاضة"أو"عولمة مطلب الحرية"، مبرزا أنه بالنسبة لحالة المغرب مقارنة مع مايحدث في الساحة الإقليمية والدولية، هناك وجود لشرعية الدولة لا خلاف حولها بين مختلف الشرائح المغربية، غير أن هذه الشرعية يجب ألا تنسينا يستطرد أوزين أن مرحلة ما بعد تونس باتت تسائلنا جميعا، أحزابا سياسية، ومنظمات مجتمع مدني، والمجتمع ككل، لكي نقوم جميعا بتقييم ما حققناه من منجزات خلال العقد الماضي، ويحق لنا بكل صدق أن نعتز بها جميعا، لكن علينا في الوقت نفسه أن نعمل على استشراف العقد المقبل، وبإيقاع ونجاعة أكثر.