تسبب ارتفاع منسوب مياه أحد الأودية بين مدينة الجديدة وأولاد افرج، صباح اليوم، في عرقلة حركة السير بالطريق الجهوية رقم 316، حيث عجز سائقو السيارات الخاصة عن عبور الوادي، في الوقت الذي غامر سائقو سيارات الأجرة الكبيرة والشاحنات للوصول إلى وجهاتهم في الفترة الصباحية، قبل أن يصل منسوب المياه إلى مستويات عالية تسببت في قطع الطريق بصفة نهائية. وعرفت أشغال بناء قنطرة فوق الوادي إنشاءَ ممر جانبي ومؤقت، وهو الذي غمرته المياه إثر التساقطات المطرية التي عرفتها المنطقة في الأيام القليلة الماضية، حيث اضطر أغلب مستعملي الطريق إلى العودة وسلك طريق أولاد حمدان للوصول إلى مقرات عملهم، فيما احتشد آخرون للتعبير عن تذمرهم من وضع الطريق. واستنكر عدد من مستعملي ذات الطريق تأخر وبطء الأشغال التي تهمّ تشييد القنطرة الكفيلة بحل المشكل المتكرر سنويا، متسائلين عن الوضعية التي ستؤول إليها الطريق في فصل الشتاء إذا بقيت الأشغال على نفس الوثيرة، خاصة مع تهالك الممر المؤقت وتواجده وسط الوادي. وكانت مياه الوادي تتسبب سنويا في قطع ذات الطريق خلال الفترات المطيرة، ما دفع الوزارة الوصية إلى إعطاء انطلاقة مشروع بناء قنطرة قبل أشهر، وهي التي لا زالت قيد الإنشاء إلى حدود الساعة بوثيرة وُصفت بالبطيئة، ما تسبب في قطع الطريق المنحرفة بجانب القنطرة. وعرفت فترة الظهيرة احتشاد عدد كبير من مستعملي ذات الطريق، خاصة في صفوف رجال ونساء التعليم الذين لم يتمكنوا من الوصول إلى مؤسساتهم التعليمية الواقعة على الضفة الأخرى من الوادي، فيما علِق آخرون ممن عجزوا عن الوصول إلى منازلهم وهم في طريق العودة. وعبّر المتضررون في تصريحاتهم لهسبريس عن استنكارهم من عدم اتخاذ الجهات المسؤولة التدابير اللازمة في مثل هذه الحالات، مشيرين إلى أن ما قامت به السلطات المعنية اقتصر على وضع إشارات صغيرة وسط الماء لتحديد عرض المسلك، ما اعتبره المحتجون دعوة إلى المغامرة وشق الطريق المغمورة بالمياه مع ما يصاحب ذلك من مخاطر الانزلاق والغرق. وفي الوقت الذي يجري الاستعداد لوضع علامات للإعلان عن انقطاع الطريق بصفة نهائية، طالب المحتجون من الوزارة والإدارات المعنية بضرورة إيجاد حل سريع لهذه المشاكل المتكرّرة، وأخذ الأمور على محمل الجد عوض وضع علامات مرورية لا قيمة لها في ظل عدم تمكن المسافرين من الوصول إلى وجهاتهم.