تسبب عدم تجاوب السلطات المحلية ببوزنيقة مع مطالب سكان دوار أولاد موسى بجماعة الشراط، والتي تتعلق برفضهم بناء جدار عازل يفصلهم عن العالم الخارجي ويضر بمصالحهم الشخصية في المنطقة، في ازدياد حدة الاحتقان في صفوفهم. فقد نظم السكان، بداية الأسبوع، وقفة احتجاجية أمام مقر جماعة الشراط رافعين شعارات تندد بالقرارات التي وصفت ب»التعسفية» التي جعلتهم «سجناء» بعد إغلاق الطريق الفلاحية بدوار أولاد موسى عن طريق جدار إسمنتي عازل. وحسب إفادة المحتجين، فإن المكتب الوطني للسكك الحديدية، وعلى خلفية الحادثين الأليمين اللذين ذهب ضحيتهما كل من الزايدي وباها، قرر وضع جدار سميك بجانب السكة، وهو الأمر الذي، يؤكد السكان، جعل تنقلهم مستحيلا، خاصة وأنه لم يتم التفكير في بناء ممرات تسهل تنقلهم عوض حصارهم. وأكد مصدر من السكان ل»المساء» أن الطريق المقطوعة هي الطريق الوحيدة التي يمر منها التلاميذ والمرضى والحوامل، وبعد بناء الحائط أضحى السكان يفكرون في المغادرة بعدما استعصى على السكان التنقل، موضحا أن هناك قنطرة تابعة لجماعة الشراط بدأت فيها الأشغال منذ 12 سنة ولم تنته، وهي القنطرة التي جاءت في ملتقى طرق بين الطريق الرئيسية والطريق المؤدية إلى سيدي خديم. وأوضح المتحدث أن المسؤولين كان عليهم التفكير في بناء ممرات أو سلالم للراجلين قبل التفكير في بناء الحائط العازل، مشيرا إلى أن قنطرة واد الشراط تفتقر إلى التجهيز مما يعرض حياة المواطنين للخطر، مطالبا بإصلاحها وتأهيلها وتوفير مضخات تمتص المياه التي تتجمع في أسفلها وتركها مفتوحة بدل إغلاقها ومنع المرور تحتها. ورفع السكان شعارات تطالب برفع الحصار عنهم بعدما وجهوا عدة شكايات إلى المسؤولين، مطالبين بعدم المس بالممر الفلاحي بالنظر إلى الكثافة السكانية بالمنطقة مع تجهيز القنطرة المعنية بسلالم مؤقتة ريثما يجد المسؤولون حلولا لنزع ملكية الأراضي المتواجدة بالقرب من القنطرة. وبالموازاة مع الوقفة الاحتجاجية، أكدت المصادر ذاتها بأن اجتماعا عقد بمقر جماعة الشراط، حضره قائدها ورئيسها وبعض أعضاء المجلس الجماعي وممثلي السكان، ناقش فيه المجتمعون مختلف المشاكل وخرجوا بصيغة توافقية من أجل إصلاح ممر في الجهة الشمالية الشرقية للدوار بحسب ما تقتضيه الكثافة السكانية مع إصلاح قنطرة واد الشراط وفق المعايير المعمول بها والعمل على إبقاء الطريق الفلاحية المحاذية للحائط السككي من الجهة الجنوبية.