أثار قرار إدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية إغلاق الطريق غير المعبد بدوار أولاد موسى بجماعة الشراط في بوزنيقة من الجهة اليسرى بجدار إسمنتي عازل، استياء عارما في صفوف السكان، إذ أن الإغلاق سيعزل الدوار وسيغلق جميع المعابر في وجه السكان، الذين حكم عليهم، حسب تعبيرهم «بالمغادرة قسرا» . فإدارة المكتب الوطني للسكك الحديدية وعلى خلفية الحادثين الأليمين اللذين ذهب ضحيتهما كل من الزايدي وباها، قررت وضع جدار سميك بجانب السكة، وهو الأمر الذي يؤكد السكان أنه سيجعل تنقلهم يحتاج إلى طائرة «هليكوبتر»، لأن ذلك الطريق يعد الوحيد المؤدي إلى الطريق الرئيسية في اتجاه بوزنيقة أو الرباط، وهو المسلك الوحيد الذي يربط تلاميذ المنطقة بمدارسهم ويمكن من نقل المرضى والحوامل والأموات . واعتبر السكان أن إغلاق هذا الطريق سيحكم على السكان بالرحيل لعدم وجود منفذ من الجهة اليمنى التي يوجد بها الطريق السيار. ولمواجهة هذا القرار، تقدم السكان بشكايات مرفوقة بعريضة تحمل توقيعاتهم، إلى كل من رئيس جماعة الشراط وعامل إقليم بنسليمان ووزير التجهيز والنقل، يشرحون فيها معاناتهم التي تضاعفت بعد قرار وضع الجدار على طول مسار القطار الشيء الذي سيحاصر السكان، مطالبين بإيجاد حل منصف لهم بدل اتخاذ قرار عزلهم عن العالم الخارجي. وحذر السكان من أن مثل هذا القرار سيجعل المواطنين يحاولون عبور الطريق السيار مما سيعرض حياتهم للخطر مطالبين ببناء قنطرة أو ممر محروس تسهيلا لقضاء حاجاتهم.