تازا سيتي نيوز: لقد سبق للفياضانات في السنة الماضية أن عرت عن الكثير من البنيات التحتية المهترئة بفعل الغش و الإهمال و الفساد و الارتشاء الذي يطبع كل بناء أو إصلاح للطرقات و القناطر كما كشفت عن مدى ضعف البنية التحتية و عزلة العديد من الدواوير وبعدها عن المرافق الحيوية كالصحة و التعليم و الأسواق...كما حصل للعزلة التي أصابت سكان جماعة بركين التابعة لدائرة جرسيف بفعل تفكيك إحدى القناطر على نهر ملوية ( قنطرة تاركا مادي ) بدون إحداث أي ممر أو جسر مؤقت لضمان المرور الساكنة , و التي تعد استمرار للعزلة المضروبة على المنطقة بفعل التهميش الممنهج , هذه الساكنة المرتبطة عضويا و يوميا بمدينة جرسيف و تازة و بالمرافق الإدارية و الصحية و التعليمية . و ذلك في استخفاف تام بحقوق الساكنة في التنقل و ما يرتبط به من مصالح و خدمات و حقوق اقتصادية و اجتماعية و غيرها ... و لا زالت الأشغال في بناء القنطرة “الجديدة” لم تنتهي بعد مع العلم أن العديد من المواطنين اضطروا إلى قطع الوادي في أوج حملته مما يؤدي إلى المخاطرة بالحياة خاصة بالنسبة للأطفال و الشيوخ و النساء . كما أن القناطر الموجودة على نهر ملوية أو على روافدها كقنطرة الصفصافات التي تعرضت للانهيار تحت ضغط مرور الشاحنات الثقيلة لشركات مقالع الأحجار و الرمال , و قنطرة الشويبير التي يعود بناؤها إلى الخمسينات من القرن الماضي حيث الكثافة السكانية وراء القنطرة كانت جد ضعيفة و حيث كانت وسائل النقل شبه منعدمة إذا استثنيا وسائل النقل العسكرية الكولونيالية , كما تعود قنطرة طريق وجدة المعروفة بقنطرة بنربحية إلى المرحلة الاستعمارية بدورها , و رغم الفارق الكبير جدا بين صبيب الرواج الطرقي في تلك المرحلة (الخمسينات) و اليوم و الذي يمتد على مسافة زمنية تزيد عن ثلثي قرن فإن البنية التحتية لا زالت كما هي بل الغريب أحيانا أنها أصبحت أكثر تدهورا من المرحلة الاستعمارية . كما أن أغلب الطرق بالمدار الحضري و القروي على حد سواء تتميز بكثرة الحفر لدرجة أننا نجد ما بين الحفرة و الحفرة حفرة !! فأي هم “ممثلو السكان” بخطاباتهم الفجة حول “البرامج التنموية” و أين هي “التنمية البشرية” و “الديمقراطية المحلية” المفترى عليها !! إسلامي عبد الحفيظ