شنت المنابر الإعلامية التابعة لتنظيم "الدولة الإسلامية"، الشهير إعلاميا ب"داعش"، هجوما لاذعا على الحكومة المغربية ورئيسها عبد الإله بنكيران، والذي وصفته في تقاريرها ب"الإخواني"، إذ انتقدت التدخل الأمني الذي طال محتجين من طلبة كلية الطب بالرباط الخميس الماضي، فيما وصفت القيادي في حركة التوحيد الإصلاح أحمد الريسوني ب"الفقيه الإخواني". ولوحظ في الآونة الأخيرة توجه المنابر الإعلامية التابعة ل"داعش" إلى متابعة الأحداث التي يعيشها المغرب، خاصة التي تتصل وقائعُها بحزب العدالة والتنمية وحكومة عبد الإله بنكيران، وهو النهج الإعلامي الذي عمد التنظيم إلى اتباعه مع عدد من الدول، مثل مصر وتونس وفلسطين وتركيا، إلى جانب سوريا والعراق، إذ تهاجم تقاريرُه الإعلامية التيارات الإسلامية في تلك البلدان بصفتها "فروعاً لجماعة الإخوان المسلمين". وهاجم أحد المنابر الإعلامية التابعة ل"الدولة الإسلامية"، وفق ما اطلعت عليه هسبريس، الحكومة المغربية عقب تدخل عناصر من القوات العمومية لفض احتجاجات لطلب الطب بالرباط قبل أيام، موردا أن "رئيس الحكومة المغربي الإخواني عبد الإله بنكيران دافع عن تدخل القوات الأمنية المغربية لفض احتجاج لطلبة كلية الطب والصيدلة بالرباط". واستعان المصدر ذاته بقصاصة خبرية من عدد من المنابر المغربية التي بثت تصريحاً لبنكيران قبل انطلاق المجلس الحكومي الأخير، وهو التصريح الذي خصه للتعقيب على احتجاجات طلبة الطب، موردة أن بنكيران "زعم أن التدخل الأمني أتى بعد عدم السماح لبعض الطلبة بمتابعة دراستهم، محملا الطلبة المقاطعين مسؤولية منع باقي الطلبة من الدراسة". واعتمدت المنابر ذاتها على بلاغ للفدرالية المغربية لحقوق الإنسان، استنكر التدخل الأمني في حق الطلبة الأطباء المحتجين، إلى جانب إدراجها مقطع "فيديو" على موقع "يوتيوب" يظهر "طلبة الطب بالرباط يتعرضون للتعنيف والاعتقال"، وهو المقطع الذي عرف انتشاراً واسعاً في وسائل الإعلام الإلكترونية. وكان منبر إعلام "داعش" قد هاجم القيادي في حركة التوحيد والإصلاح ونائب رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أحمد الريسوني، على إثر استغرابه عدم منح جائزة "نوبل" للسلام لأحد من قيادات حركة النهضة التونسية، إذ خصص له مقالا وصفته فيه ب"أحد شيوخ الإخوان المسلمين"، و"الفقيه الإخواني"، وفق تعبيره.