هاجم رموز من مختلف التيارات الإسلامية بالمغرب بحدة مهرجان موازين، فوصفه الفقيه المقاصدي، أحمد الريسوني ب"المتفرعن والخادم للفساد والاستبداد"، واعتبره رفيقه ورئيس حركة التوحيد والإصلاح، محمد الحمداوي "ضد قيم المغاربة"، و"وسيلة من خسروا معركة الصناديق لتنزيل مشروعهم". أما الشيخ السلفي، الحسن الكتاني، فقد ذهب أبعد من ذلك حين ألصق به لافتة "الخنا والفساد"، فيما اعتبره فتح الله أرسلان، لسان جماعة العدل والإحسان، "فرعا لمشكل أساسي"، قال إنه "الفساد والاستبداد". مهرجان متفرعن وخادم للاستبداد لم يجد العالم المقاصدي المغربي الشهير ، أحمد الريسوني، وصفا يلصقه بمهرجان موازين غير "المتفرعن والخادم للفساد والاستبداد"، متهما وزارة الداخلية برعاية وصناعة مثل هذه المهرجانات، التي تهدف إلى "إلهاء المجتمع وتدويخه، وخاصة شبابه، وصرفهم عن مشاكلهم وطلباتهم واحتجاجاتهم"، حسب تعبيره. وربط أحمد الريسوني "نهاية مهرجان موازين بانتهاء الفساد والاستبداد"، مشددا على أنه "مظهر من مظاهر تبذير المال العام وصناعة التحكم في المجتمع". مهرجان ضد القيم ووسيلة المتساقطين في الانتخابات لمواصلة مشروعهم وذهب رئيس حركة التوحيد والإصلاح، محمد الحمداوي، إلى أنه يتم رصد ميزانيات ضخمة لمهرجان موازين، المناهض لقيم المغاربة لتحويله إلى وسيلة يستخدمها المتساقطون في الانتخابات لمواصلة مشروعهم، عن طريق استهداف شريحة معينة، مجددا رفض حركته لهذا الاستهداف. واعتبر المهندس الحمداوي أن المهرجان يدخل ضمن السياسات الثقافية المفروضة كما كانت الحكومات مفروضة على الشعب، منبها إلى أن الاحتجاج على موازين أمر مطلوب. مهرجان الخنا والفساد وبدا موقف الشيخ السلفي، الحسن الكتاني، أكثر حدة عندما وصف مهرجان جمعية مغرب الثقافات بمهرجان "الخنا والفساد"، وقال "إن موازين جمع "المنكرات من أطرافها، وبذر أموالا سيسأل عنها أصحابها والمسلمون أحوج ما يكونون لها "، ومعبرا بقلبه ولسانه عن استنكاره للمهرجان. وأضاف الكتاني أن منظمي موازين "يأتون بفسقة الشرق والغرب ليلهوا شباب الأمة وينشروا الفاحشة في الذين آمنوا"، في الوقت الذي يموت فيه ويذبح المسلمون في بلاد الشام. فرع من فروع مشكل أساسي هو الفساد والاستبداد أما العدل والإحسان، إحدى أكبر الجماعات الإسلامية بالمغرب، فقد رفضت الانخراط في الصراع القيمي، واختزلت القضية في صراع سياسي مع الاستبداد. فقد رفض فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم جماعة ياسين، التعليق على موازين، معتبرا أن هذه "المهرجانات ما هي إلا فروع لمشكل أساسي هو الفساد والاستبداد"، مشددا على أن "فرض الرأي الواحد واللون الواحد في الثقافة والإعلام والتعليم وغيرها نتيجة طبيعية له".