تعيش مخيمات "تندوف"، التي تخضع لسيطرة جبهة "بوليساريو" فوق التراب الجزائري، أوضاعا كارثية جراء الفيضانات العنيفة التي ضربت المنطقة الصحراوية، وهي الأوضاع التي أضرت بساكنة المخيمات، وعمدت الجارة الجزائر ومعها قيادة الجبهة الانفصالية في استغلالها سياسيا؛ في وقت انطلقت دعوات حقوقية من المغرب تطالب حكومة عبد الإله بنكيران بضرورة التدخل لمد المخيمات المنكوبة بمساعدات إنسانية. وأوردت المنابر الإعلامية التابعة ل"بوليساريو" ما وصفته بتقاطر قوافل إنسانية على مخيمات تندوف، محملة بكميات من المواد الغذائية لفائدة ضحايا الفيضانات، قادمة من الجزائر عن طريق "الهلال الأحمر"، موردة تصريحا لمن سمته "الأمين العام للحكومة الصحراوية" أحمد الطيب، والذي قال إن هذه الإعانات تأتي "للموقف الجزائري الثابت والسباق إلى دعم القضية الصحراوية على كل الأصعدة منذ سنة 1975 إلى يومنا هذا". وتضمنت المصادر ذاتها مناشدة ل"الهلال الأحمر الصحراوي"، موجهة للبلدان المانحة والمنظمات الدولية، تطالب من خلالها بتقديم مساعدات إنسانية عاجلة لساكنة المخيمات، بسبب ما وصفته "التساقطات المطرية الغزيرة التي شهدتها المخيمات يومي 16 و17 أكتوبر الجاري"، مشددة على تسجيل "خسائر مادية معتبرة في المنازل المبنية من الطين وتضرر العديد من المؤسسات العمومية وتلف ما لدى السكان من مواد غذائية".