عبّر الرّيفيون المشاركون ضمن المؤتمر التأسيسي لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب وأوروبا، المنعقد نهاية الأسبوع الماضي بأمستردام، عن مساندتهم ل "مطالب الشباب المغربي و قواه الديمقراطية الداعية للتغيير و تشييد مغرب الحريات و حقوق الإنسان".. وجاء هذا الموقف ضمن "بيان أمستردام" الصادر عن الموعد، والذي توصلت هسبريس بنسخة منه، قبل أن يشار ضمنه إلى أنّ المشاركين على مختلف انتماءاتهم الأيديولوجية والسياسية والنقابية يعلنون عن "تضامنهم المطلق واللامشروط مع نضالات الجمعيات المدنية و القوى السياسية الديمقراطية من اجل تغيير دستوري بالمغرب يقر بحق الجهات في تقرير مصيرها سياسيا و اقتصاديا و ثقافيا، و تفصل فيه السلطات و استقلال القضاء و ترسيم اللغة الأمازيغية كلغة وطنية رسمية إلى جانب اللغة العربية". وأورد ذات البلاغ بأن المغرب عموما، وشمال البلاد على وجه الخصوص، تعرف استمرار واقع الهشاشة وتدهور الوضع الاجتماعي والاقتصادي وكذا استمرار الشعارات الرسمية للدولة رغم مناقضتها لواقع الممارسة العملية والاقتصادية، زيادة على ما تم تضمينه بذات الوثيقة من "تكريس لهيمنة لوبيات و مافيات الفساد الاقتصادي و السياسي و الإداري بما يضمن استفراد أقلية بالثروة و السلطة في غياب ادني لشروط المراقبة و المحاسبة و المسائلة.. واستمرار سيادة مبدأ الإفلات من العقاب في شتى المجالات.. و تواصل التعاطي الضيق و المصلحي و الاحتوائي مع موضوع الهجرة و تغييب مبدأ المشاركة السياسية الحقيقية و المواطنة للمغاربة المقيمين بالخارج في القضايا المصيرية التي تهم مستقبل بلدهم". كما أعرب الريفيون المؤتمرون ضمن الموعد التأسيسي لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب وأوروبا عن مطالبتهم بإطلاق السراح الفوري و اللاّمشروط لمعتقل الرأي شكيب الخياري إلى جانب كافة المعتقلين الرأي بالمغرب.. زيادة على ما عُبر عنه ضمن الوثيقة المتوصل بها من قبل هسبريس ب "إدانتهم لمنع انعقاد المؤتمر الأول لمنتدى حقوق الإنسان بشمال المغرب في مدينة شفشاون، ايام10/10و 12 دجنبر 2010.. ودعمهم لانعقاد مؤتمره المزمع عقدة أيام 25/26 و 27 مارس المقبل.. و تسجيل عزمهم للمشاركة في أشغاله بكل جدية و مسؤولية". أمّا بخصوص وضع المقيمين بدول الاستقبال بأوروبا، فقد أجمع المؤتمرون على "إدانتهم لكل أشكال العنصرية المتصاعدة في العديد من الدول الأوروبية، و خاصة الوضعية الخطيرة و الصعبة التي يجتازها المهاجرون حاليا بكل من اسبانيا و ايطاليا".. زيادة على تأكيدهم التضامن مع كافة ضحيا الإقصاء و التهميش بسبب اللون أو الجنس أو الدين أو الأصل.. و"انخراطهم إلى جانب قوى التقدم و الديمقراطية في بلدان الإقامة من اجل أنسنة المجتمعات الأوروبية و التصدي لليمين المتطرف و عموم المقاربات السياسية ذات الأبعاد العنصرية و المتطرفة في بعض البرامج السياسية للأحزاب المسماة ديمقراطية بأوروبا" وكذا "عزمهم توحيد و تنسيق جهودهم من اجل دعم قضايا المهاجرين على الصعيد الأوروبي". وتجدر الإشارة إلى أنّ المؤتمر المنعقد بفندق "شخيبول" بمدينة أمستردام قد أفرز تشكيلة "التنسيقية الأوروبية لمنتدى حقوق الإنسان لشمال المغرب- الريف الكبير وأوروبا" من 21 فردا.. من بينهم سعيد العمراني (بلجيكا) منسقا عاما للمنتدى على المستوى الأوروبي إلى جانب تكلفه بالتواصل الإعلامي، إضافة لجمال الخطابي (فرنسا) نائبا أولا للمنسق العام مكلفا بالعلاقات مع الاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية، وسعيد بن عزوز (هولندا) نائبا ثانيا للمنسق العام ومكلفا بالتواصل.