اختار الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، منصة فريقيه بالبرلمان ليوجه مدفعيته نحو حزب الأصالة والمعاصرة، واصفا إياه ب"الحزب المعلوم الذي يشكل خطرا على الدولة". وقال بنكيران، اليوم الثلاثاء، في لقاء تواصلي مع برلمانيي حزب العدالة والتنمية بمجلسي النواب والمستشارين، "نحن لا نمثل خطرا على دولتنا، بل الحزب المعلوم هو الخطر"، مشيرا إلى أنه "ثبت أن كان مهيمنا، ولازال يسعى للهيمنة، حتى وصل إلى كرة القدم". رئيس الحكومة أكد أن حزبه، الذي يقود السلطة التنفيذية في المغرب، مستعد ل"مواجهة هذا الخطر"، بقوله: "لسنا خائفين، ولو تطلب الأمر أن نضحي بأنفسنا لأجل الوطن فنحن مستعدون لذلك"، مردفا "كنا دائما نعرف تبعات السير في هذا الطريق". "الشعب أثبت أنه فهم اللعبة، فصوت بتلك الطريقة المكثفة، خاصة في المدن التي تقدم فيها الحزب"، يقول الأمين العام لحزب "المصباح"، الذي وصف نتائجه في المدن بأنها "انتقام التاريخ لأننا منعنا من تسييرها سنة 2009، وخلال 2015 أتت إلينا راضية بالأغلبية المطلقة في جلها"، وفق تعبيره. وفي الوقت الذي اعتبر بنكيران أن النتائج التي حصل عليها حزبه في الانتخابات "كانت مبهرة"، أوضح: "هذا ليس انتصار فريق على فريق، بل هو تعبير من المغاربة عن سخطهم على الحملة البئيسة والرخيصة التي كانت موجهة ضدي وضد الحزب والحكومة، وهذه الحملة كادت، لولا لطف الله، أن تحقق أهدافها". رئيس الحكومة خاطب نواب ومستشاري حزبه بالقول: "نحن ضد المسرحيات التي نراها في التلفزيون كل يوم لتشغل الناس عن رؤية الحقيقة"، كاشفا أنه "عاش ضغوطا كادت أن تمنع الأرامل من الاستفادة من التعويضات التي أقرتها الحكومة، بدعوى أن حزب العدالة والتنمية هو من سيستفيد منها"، وواصل: "عملوا على تأخيرها إلى ما بعد الانتخابات". وعلاقة بانتخابات مجلس المستشارين، التي صوت فيها حزبه لصالح مرشح حزب الاستقلال، قال الأمين العام لحزب العدالة والتنمية: "موقفنا من حزب الاستقلال لم يكن أبدا مشروطا خلافا لما يقال"، مضيفا: "لم أقل يوما سوءً في حزب الاستقلال، وأقول للاستقلاليين اليوم إن التحكم ليس خطرا فقط على العدالة والتنمية، وإنما خطر على كل الأحزاب السياسية". وفي سياق تعليقه على فوز مرشح حزب الأصالة والمعاصرة، حكيم بنشماس، برئاسة الغرفة الثانية، تساءل رئيس الحكومة: "كم عدد الأصوات التي حصل عليها في مقاطعته؟ وكيف مر إلى مجلس المستشارين""، ليخلص إلى أن "بنشماس وصل للرئاسة مدعوما وباستعمال الدُّوبَّاجْ، ورغم ذلك قاومناه بكل الوسائل"، على حد تعبيره.