استطاع التنافس على رئاسة مجلس المستشارين أن يجمع أحزاب الأغلبية الحكومية مع نظيرتها في المعارضة البرلمانية، وذلك على بعد خطوات من نهاية التسابق على الظفر برئاسة الغرفة الثانية من البرلمان. وحسب ما علمت هسبريس؛ فقد انعقد لقاء بين الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة، مصطفى الباكوري، عشية اليوم، مع رئيس الحكومة الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، عبد الإله بنكيران، في إطار بحث الPAM عن الدعم لمرشحه حكيم بنشماس الطامح ل"رؤّس المستشارين". مصدر مقرب من الأمين العام ل"حزب الجرار" قال لهسبريس إن اللقاء، مع زعيم الحزب الذي يقود الحكومة، يدخل في إطار المفاوضات التي فتحتها "الأصالة والمعاصرة" مع جميع الفرقاء السياسيين، أغلبية ومعارضة، من أجل ضمان الحزب لرئاسة الغرفة الثانية. ويراهن الPAM، وفقا للمصدر غير الراغب في نشر هويته، على نيل دعم أحزاب من الأغلبية الحكومية، التي لم تحسم لحدود الآن في تقديم مرشح للتنافس على رئاسة المجلس، وأضاف: "اخترنا التفاوض مع الجميع، باعتبار حظوظ مرشح حزبنا قائمة للظفر بالرئاسة". وتم الإعلان، لغاية الآن وعلى بعد ثلاثة أيّام من توقيت الحسم في انتخاب رئيس الغرفة البرلمانية الثانية، عن ترشّح عبد الصمد قيوح، الوزير السابق والقيادي الاستقلالي الذي احتل حزبه صدارة "انتخابات المستشارين"، وحكيم بنشماس، رئيس المجلس الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة والرئيس السابق لمستشاري ال"بام" ضمن تركيبته الأخيرة.