عرف دوار الكرم، المحاذي لمدينة عين تاوجطات غربا، والتابع إداريا لجماعة لقصير إقليمالحاجب، تهاطل أمطار غزيرة جدا، تسببت في فيضانات أغرقت مئات المنازل؛ مما ألحق بالساكنة خسائر مادية كبيرة، خاصة في الأمتعة المنزلية. وحسب تصريحات الساكنة لهسبريس، فإن ما زاد الطين بلة هو انهيار جدار فاصل بين الدوار وضيعة مجاورة له، بعدما لعب دور سد أمام السيول الجارفة، إلا أنه لم يستطع الصمود أمام قوة صبيب المياه. عناصر الدرك الملكي ورجال السلطة المحلية وشرطة عين تاوجطات، توافدوا إلى عين المكان، وعملوا على نقل متضررة أصيبت بكسر على مستوى رجلها، و3 مصابين بجروح، إلى مستشفى محمد الخامس بمكناس، لتلقي العلاجات الضرورية. وخرج السكان المتضررون في مسيرة احتجاجية إلى وسط مدينة عين تاوجطات، مطالبين السلطات المعنية بالتدخل العاجل للتخفيف من معاناتهم، وتعويضهم عن أمتعتهم التي فقدوها، خصوصا وأن جميعهم فقراء. وتدخلت السلطات المحلية باستقبال بعض المتضررين المحتجين بمقر دائرة عين تاوجطات. وحسب تصريحات الساكنة، فإن النقاش مع رجال السلطة تمحور حول تعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها، كمرحلة أولى، وإيجاد حل لهذا الدوار الذي يعيش مشاكل عويصة جدا في توفير مسكن لائق، فيما بعد. وحسب تصريح رجل سلطة لهسبريس، فإن لجنة إقليمية من السلطات المحلية والمنتخبين ستنظم زيارة ميدانية للدوار غدا، للوقوف ميدانيا على حجم الخسائر؛ وذلك لتقديم بعض المساعدات للسكان للتخفيف من أثار الفيضان، وأن مشروع إعادة إعمار الدوار في طور الخروج إلى الوجود، بشراكة مع شركة العمران، إلا أنه يحتاج إلى مبلغ مالي ما بين 4 و5 ملايير سنتيم.