رد وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، مصطفى الخلفي، على الأديب الطاهر بنجلون الذي انتقد موقف الحكومة من منظمة "هيومن رايتس ووتش"، معتبرا أن الاتهامات التي وردت في مقال بنجلون "لا تعدو أن تكون أحكام قيمة غير مفهومة، كان من المفروض التحري الدقيق قبل إطلاقها". وأضاف الخلفي، في تدوينة دبجها عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، أن المنظمة الأمريكية "ليست مقدسة أو معصومة أو لا يمكن مناقشتها"، ذلك أن "دعوة المغرب لHRW كانت دعوة للحوار من أجل وضع قواعد للتعاون بما يخدم النهوض بحقوق الإنسان، مثل ما هو حاصل مع باقي المنظمات الحقوقية والمؤسسات الأممية". الناطق الرسمي باسم الحكومة أوضح أن المغرب منفتح على جميع الجمعيات والمنظمات الحقوقية، وهذا ما تجسد، على حد تعبيره، من خلال "الانفتاح على المنظمات الحقوقية والآليات الأممية لحقوق الإنسان". وفي هذا السياق، أشار الخلفي إلى أن عددا من المقررين الخاصين في الأممالمتحدة زاروا المغرب، كان آخرهم المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بالحق في التغذية، وقبلها المقرر الأممي الخاص بالتعذيب والمقرر الأممي الخاص بالاتجار في البشر. وانتقد المصدر ذاته عمل "هيومن رايتس ووتش" في المغرب، مثيرا عددا مما اعتبرها أمثلة على "التعامل المنحاز وغير المنصف"، ويتعلق الأمر "بالسياسة المغربية الجديدة للهجرة، حيث تمت محاسبة هذه السياسة من طرف المنظمة بناء على عشرات المزاعم والاتهامات التي تم تسجيلها قبل اعتماد هذه السياسة في أكتوبر 2013، في حين إن تقرير المنظمة صدر في فبراير 2014 بعنوان (انتهاك الحقوق والطرد.. المعاملة السيئة للشرطة للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء في المغرب)"، على حد تعبيره.