يواصل الجيش المغربي تحديث تجهيزاته ومعداته العسكرية، إذ أقدم على إبرام صفقة عسكرية جديدة بقيمة 3 مليارات درهم مع الولاياتالمتحدةالأمريكية من أجل الحصول على 150 مدرعة من طراز "أبرامز"، والتي من المتوقع أن يستلمها بداية سنة 2018. وقالت الشركة الأمريكية "General Dynamics Land Systems" المتخصصة في صناعة المدرعات والدبابات، إنها اتفقت مع المغرب على جميع تفاصيل الصفقة، وستبدأ في مرحلة تصنيع المدرعات المطلوبة، وذلك وفق ما تناقلته عدد من وسائل الإعلام الأمريكية عن وزارة دفاع بلدها. وتأتي صفقة الحصول على دبابات من طراز "M1A1 Abrams" في إطار اتفاق بين المغرب والولاياتالمتحدةالأمريكية، يقوم على تسلم المملكة أكثر من 200 دبابة، 50 منها خلال السنة المقبلة كمرحلة أولى، أما 150 دبابة المتبقية، والتي هي موضوع الصفقة الجديدة، فمن المتوقع أن تصبح في حوزة الجيش المغربي في أفق سنة 2018. وفي تعليقه على هذه الصفقة الجديدة، أكد الخبير العسكري عبد رحمان المكاوي، عاملين أساسيين تحكما في إبرام هذه الصفقة؛ أولهما طبيعة التضاريس المغربية، ذلك أن هذه الدبابات أثبت فعاليتها في ساحات معارك تتوفر على تضاريس مشابهة للتضاريس المغربية، أما المحدد الثاني فهو المخاطر الأمنية المحدقة بالمغرب. وأكد المكاوي أن الدبابات التي سيحصل عليها المغرب قد دخلت عليها مجموعة من التعديلات التقنية، وأصبحت من أكثر الدبابات تطورا في العالم، مواصلا أنه سبق لها أن شاركت في الحرب على العراق، وتشارك حاليا في الصراع المسلح باليمن، "ذلك أنه بفضل هذه الدبابات تم تحرير باب المندب من يد الحوثيين، وهي منقطة جد إستراتيجية"، يؤكد المكاوي. وشدد الخبير العسكري على أن الدبابات الأمريكية الصنع من طراز "أبرامز" أصبحت تفوق في جودتها وفعاليتها الدبابات الروسية من طراز "تي 90 وتي72"، بيد أنه لفت في الوقت ذاته إلى أن الجيل الرابع من الدبابات الروسية يعتبر "جوهرة السلاح الروسي، ويعتبر جد متطور ومتقدما بشكل كبير"، ولعل هذا ما يفسر من وجهة نظره بقاء المغرب منفتحا على جميع مصنعي الأسلحة. ولم يفت المكاوي أن يربط الصفقة العسكرية الجديدة للمغرب بسباق التسلح مع الجزائر، خصوصا وأن هذه الأخيرة "أصبحت تقول إنها بدأت تصنع دبابات روسية في المنطقة العسكرية الأولى بالبليدة".