مباشرة عقب إعطاء انطلاقة عمل حافلات النقل الحضري بمدينة خريبكة، سادت حالة استياء وخيبة أمل لدى ساكنة المراكز المجاورة لها، ما دفعهم لتوقيع عدة عرائض للمطالبة بإضافة خطوط جديدة للحافلات، حتى يتم الربط بين مدينة خريبكة صاحبة المشروع والمناطق المحاذية لها كَبُولنوار والشعبة وحطّان وبوجنيبة. يوسف أحد أبناء بوجنيبة، وفي تصريحه لهسبريس، أكّد على أن جمعياتٍ عقدت لقاءات مع الباشا السابق للمدينة بهدف تدارس مشاكل النقل التي تعاني منها الساكنة، ورغم تلقّيهم وعودا بحتمية استفادتهم من خدمات النقل الحضري لخريبكة، فإن الخطوط المعتمدة في الوقت الراهن تستثني عدة مناطق مجاورة، من بينها الجماعة التي يقطن بها. وشدّد ذات المتحدّث على أن إحداث خطوط جديدة للحافلات، يعتبر لدى شريحة واسعة من غير المستفيدين ضرورة ملحّة، وذلك لما يعانيه الطلبة القاطنين بالمناطق المجاورة ويتابعون دراستهم بمعاهد ومدارس التعليم العالي وكليات خريبكة، حيث يصل في الوقت الراهن عدد كبير منهم إلى وجهاتهم متأخرين بسبب قلة سيارات الأجرة الكبيرة، أو يتغيّبون في أحيان أخرى لنفس الإكراهات. محمد الذي يزاول وظيفته بإحدى الإدارات العمومية بخريبكة ويقطن ببولنوار، أكّد في تصريحه لهسبريس، أن العمّال والموظفين الذين في مثل حالته، يعيشون معاناة كبيرة ويومية مع وسائل النقل، خاصة لدى عودتهم إلى منازلهم في الفترات المسائية، حيث يسود التسابق والتدافع للحصول على مقعد داخل سيارة أجرة كبيرة أو حافلة للنقل المزدوج، فيما يلجأ آخرون لخدمات النقل السرّي تفاديا للمبيت في الشارع العام. وأوضح ذات المتحدث أن الموقّعين على العرائض كانوا ينتظرون إعطاء انطلاقة حافلات النقل الحضري بخريبكة حتى يستفيدوا بدورهم من خدماتها، إلا أن اقتصار خطوطها على أحياء المدينة دون غيرها أجج غضبهم وأثار حفيظتهم، مشيرا إلى أن الإدارات والجهات المسؤولة تعاملت بنوع من "الاستهتار بمطالب المواطنين"، ولم تأخذ معاناتهم اليومية مع وسائل النقل بعين الاعتبار.