ذكرت صحيفة "لي زيكو" الفرنسية التي تعنى بالشؤون الاقتصادية أن المغرب يوجد من بين الوجهات السياحية التي تراهن عليها وكلاء الأسفار التي أجبرت على تعليق أنشطتها بتونس ومصر بسبب الأزمة السياسية الراهنة بهذين البلدين. وأشارت الصحيفة إلى أن وكالات الأسفار لجأت في هذا الصدد إلى العمل من أجل الحصول على حجوزات في مجال الطيران والفنادق بوجهات سياحية أخرى، خاصة المغرب . وذكرت الصحيفة في هذا الصدد أن وكالة الأسفار "مرمرة"، التي تعد أول وكيل أسفار فرنسي من حيث عدد الزبناء(2 ر1 مليون ما بين 2009 و2010) ركزت على مراكش وأكادير ومالقة وبونتا كانا من خلال حجز 10 آلاف مقعد إضافي عبر الطائرات إلى غاية متم مارس القادم وهو موعد اختتام موسمه برسم فصل الشتاء". وأضاف المصدر ذاته أن وكالة "لوك للأسفار" راهنت كذلك على المغرب وجمهورية الدومينيكان . وعلاوة على المغرب، توجد جزر الكناري وإسبانيا وجمهورية الدومنيكان وتركيا من بين الوجهات التي تراهن عليها وكالات الأسفار جراء الأزمة الراهنة بالبلدين المتواجدان بشمال إفريقيا. إلى ذلك أكد الموقع السياحي الدولي "موموندو.رو" أمس الاثنين ان المغرب شكل ثاني وجهة سياحية عالمية اقبل عليها المواطنون الروس خلال شهر يناير الماضي. وأوضحت مسؤولة الموقع في روسيا إرينا يرابوفول ،في تصريح لها أمس اوردته وكالة "نوفوستي" للانباء ، ان المغرب احتل موقع الوجهة السياحية الثانية على المستوى الدولي التي اختارها السياح الروس لقضاء عطلهم خلال شهر يناير المنصرم ،مشيرة إلى ان نسبة الإقبال في ما يخص وجهة المغرب ارتفعت بنحو 38 بالمائة مقارنة مع شهر دجنبر الماضي وذلك على مستوى الطلب على تذاكر السفر وحجز الفنادق . وتابعت إرينا يرابوفول ان نسبة إقبال السياح الروس على وجهة اسبانيا ارتفعت بنحو 39 بالمائة خلال الشهر الماضي مقارنة مع دجنبر وعادت المرتبة الثانية من حيث الاقبال للمغرب بنسبة 38 بالمائة ثم الدومنيكان ب5ر37 بالمائة وكوبا ب6ر36 بالمائة وقبرص ب34 بالمائة ووجزر المالديف وجزر سيشل بنحو 30 بالمائة والامارات العربية المتحدة بنحو 18 بالمائة وبعدها تركيا ب16 بالمائة وتايلاند ب5ر11 بالمائة . وأبرزت ان الموقع توصل بطلبات من السياح الروس الخاصة بفصل الصيف وشكلت بالنسبة لهم بعض البلدان مثل المغرب واسبانيا والقبرص واليونان وتركيا الوجهات المفضلة لقضاء عطلهم المقبلة ،مشيرة الى ان هذه الوجهات السياحية وان كانت لا تشكل الوجهات الأرخص من حيث الاثمنة الا انها تلقى إقبالا من طرف السياح الروس . وأضافت ان وجهتي تونس ومصر شهدت تراجعا ملحوظا من حيث الإقبال سواء في الشهر الماضي او بالنسبة لحجوزات فصل الصيف القادم بسبب الاوضاع الخاصة والدقيقة التي يعيشها البلدان والى عدم وضوح الرؤية بالنسبة لمستقبل السياحة بالدولتين المعنيتين.