حاز أحمد أخشيشن، عن حزب الأصالة والمعاصرة، على رئاسة مجلس جهة مراكش- أسفي الذي يتكون من 75 مقعدا، اليوم الاثنين، بعدما تقدم كمرشح وحيد لهذا المنصب، وأحجمت باقي الأحزاب عن تقديم منافس له، وتمت تزكيته ب55 صوتا خلال جلسة حضرها 72، وغاب عنها ثلاثة أعضاء، فيما صوت فريق العدالة والتنمية ضده. ووفق الأرقام الرسمية لوزارة الداخلية فقد توّعت الأصوات التي حصل عليها اخشيشن، على الأصالة والمعاصرة 25 ، والاستقلال 11، والتجمع الوطني للأحرار 7، والتقدم والاشتراكية 2، والاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية 3، والحركة الشعبية 5 ، والاتحاد الدستوري 2. ولاستكمال انتخاب مكتب رئاسة الجهة، تقدم الرئيس المنتخب بلائحة تتكون من 9 أعضاء، نالت أغلبية الأصوات المعبر عنها، وعددها 54، بينما حصلت لائحة المعارضة برئاسة عبد العزيز كاوجي عن لائحة "المصباح" على 19 صوتا، كما انتخب سعيد لمهاجري كاتبا للمجلس، وإيمان العيشاوي نائبة عنه. وقال الرئيس المنتخب إن دستور 2011 "يشكل دعما قويا للفريق الذي تولى تدبير هذه المرحلة"، موردا أن للمعارضة مكانة مهمة ودور فعال في تدبير قضايا الجهة"، مضيفا أن "يده ستظل ممدودة لكل اقتراح يحمل إضافية نوعية للجهة، لأن الكلمة الأولى والأخيرة ستكون للمصداقية والكفاءة". وتميزت عملية التصويت بتمزق في صفوف الأغلبية الحكومية ومستشاري التجمع الوطني للأحرار، إذ صوت من جهة "حلفاء بنكيران" المنسق الجهوي للتجمعيين، عبد العزيز البنين، لفائدة أخشيشن ولائحة أعضاء مكتبه، التي تضم تجمعيا آخر هو علي الرحمي ممثلا لإقليم شيشاوة، بينما صوت أحمد محفوظ عن لائحة "الحمامة" ضد لائحة رئيس الجهة. الحركة الشعبية هي الأخرى، بقيادة المسؤول الجهوي رشيد بن دريوش، لم تحترم الالتزام السياسي الذي قرره قادة الأغلبية خلال مناقشة مسألة التحالفات، حيث ساند "الحركيون" أحمد أخشيشن الذي ضم عزيزة بوجريدة عن لائحة "السنبلة" إلى جهاز التسيير، كمكافأة على دعم رئاسة "البام" للجهة.