اهتز الحرم المكي الشريف، زوال اليوم الجمعة، على إيقاع حادث مؤسف ذهب ضحيته في حصيلة أولية، وفق السلطات السعودية المختصة، زهاء 62 شخصا قُتلوا فورا في الحادثة المريعة، بينما أصيب حوالي 30 شخصا من المعتمرين والحجاج بإصابات متفاوتة الخطورة. وتفاجأ عدد من الأشخاص الحاضرين في إحدى ساحات مشروع توسعة المسجد الحرام بسقوط رافعة على رؤوسهم، ما أفضى إلى تلك الفاجعة الدامية، وذلك في سياق تهاطل أمطار غزيرة تشهدها المدينة المقدسة مساء اليوم الجمعة. وأفادت إدارة الدفاع المدني بالسعودية أن عدد الفرق الموجودة بموقع الحادث بلغ 15 فرقة، إضافة لفريق البحث، والإنقاذ السعودي والهلال الأحمر، والشؤون الصحية، فيما أعلنت الأجهزة الصحية في مكة حالة الاستنفار من الدرجة القصوى، وأعلنت الحالة "حمراء" لكل مستشفياتها. وأوضح مدير عام هيئة الهلال الأحمر بمنطقة مكةالمكرمة، الدكتور خالد الحبشي، أن 39 سيارة إسعاف قامت بالدخول لنقل المصابين، فيما باشرت فرق طبية داخل الحرم لنقل المصابين، ومحاولة علاجهم. وأمر الأمير خالد الفيصل، أمير منطقة مكة، بتشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الأسباب التي تقف وراء وقوع رافعة من الحجم الثقيل على رؤوس المتواجدين بالحرم المكي، ومعرفة نتائج التحقيق بشكل عاجل، فيما ينتظر أن تعلن الجهات المعنية تفاصيل الحادثة خلال الساعات القليلة المقبلة.