أثلج قرار شركة الطيران "إير كندا" بفتح خط جوي مباشر للرحلات بين مونتريال الكندية والدار البيضاء بدون توقف، بداية من صيف السنة المقبلة، صدور العديد من المتابعين والمعلقين المغاربة، خاصة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بكندا، أو المواطنين الذي يسافرون أحيانا إلى تلك البلاد. وقالت مواطنة مغربية في هذا الصدد، تعليقا على قرار الشركة الكندية للطيران بإحداث خط رابط بين مونتريال والدار البيضاء، مع تقديم "خدمات متميزة"، إن هذا الإجراء من شأنه أن يخلق منافسة قوية مع شركة الخطوط الجوية الملكية "لارام"، فتضطر إلى خفض أثمانها الخيالية". وتبادل معلقون آخرون التهاني فيما بينهم بعد تداول خبر فتح خط جوي مباشر بين مونتريال الكندية والعاصمة الاقتصادية للمملكة، حيث قال أحدهم "بشرى للمغاربة المقيمة بكندا"، فيما انبرى آخر بالقول "وداعا الRAM"، ليتفق أغلبهم بأن القرار سيضع حدا لاحتكار و"حكرة" الشركة المغربية للمهاجرين المغاربة بالخارج. أحد أبناء الجالية المغربية بكندا استعار الجملة الشهيرة التي تفوه بها مواطن تونسي بعفوية، عقب فرار الرئيس زين الدين بنعلي إلى خارج البلاد، حين قال صائحا وهو يلامس شيب شعره "هرمنا من أجل هذه اللحظة التاريخية"، فيما وجد معلقون في قرار "إير كندا" فرصة لإنهاء ما سموه أخذ "لارام" لزبنائها بمثابة رهائن لديها". وبأسلوب شاعري وجه معلق خطابه إلى الشركة التي يديرها إدريس بنهيمة قائلا "أحبك، لكن أنت لا تبادلينني نفس العواطف، الوداع عزيزتي...لا أطلب إلا الاحترام. أنت لا تحترمينني، ويوم تعامليني كإنسان، وليس كحقيبة..ربما ربما سأعود إلى جناحيك وفق تعبيره. وأفاد مهاجرون مغاربة يقيمون بالديار الكندية بأن خبر إحداث خط جوي مباشر بين مونتريال والدار البيضاء يعتبر أفضل خير تلقاه مغاربة كندا منذ سنوات عديدة، حيث سيحد ذلك من الإهانة التي يتلقونها على متن طائرات "لارام"، خاصة الأسعار المرتفعة جدا، والتعامل غير اللائق في أحيان كثيرة". وكان العديد من مغاربة كندا قد قاموا بوقفات احتجاجية في شهر غشت الماضي، ضد ارتفاع تذاكر طائرات "لارام"، فضلا عن تردي الخدمات المقدمة، حيث رفعوا شعارات من بينها "معا لمقاطعة شركة الخطوط الجوية المغربية RAM"، و"لا للاستغلال"، و"بنهيمة ارحل"..