القيادي في العدالة والتنمية قال: الفساد مصدره بعض المقربين والوسطاء بين الحكام والشعوب "لا يمكن للمقربين من الملك أن يكونوا ضد ثوابت الدولة والمجتمع" علق عزيز رباح عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ورئيس بلدية القنيطرة على الخروج الإعلامي الأخير لإلياس العماري على صفحات جريدة الحياة الجديدة والذي صرح فيه علنا أنه صديق للملك بالقول "أن القانون والأخلاق ومبدأ التنافس السياسي يحرم على المقربين من الملك الانتماء للأحزاب السياسية وخوض المنافسات الانتخابية على اعتبار أن الملك هو حكم بين الفرقاء السياسيين وضامن للتنافس الشريف وللتعددية وشفافية الانتخابات وأن المقربين يمكن أن يمثلوا أطرا للاستشارة لتحقيق هذا التحكيم" وردا على تصريح "النافذ" بأن خياره الفكري ضد أسلمة الدولة والمجتمع أكد رباح في تصريح خص به هسبريس أنه "لا يمكن للمقربين من الملك أن يكونوا ضد ثوابت الدولة والمجتمع فالمجتمع مسلم والدولة دينها الرسمي هو الإسلام حسب الدستور" مضيفا إنه عبر التاريخ سواء في المغرب أو في الدول العربية وحتى في التجارب الحالية "ثبت أن أصل الفساد والتوترات وانعدام الثقة في المؤسسات واستشراء التزوير ونهب الثروات مصدره بعض المقربين والوسطاء بين الحكام والشعوب بإفسادهم للحياة السياسية وتزوير التقارير عن الوقائع وعن الفعاليات السياسية والنقابية والحقوقية والمدنية وحجب الحقائق عن الحكام ومنهم من انقلب حتى على الحكام والذي يؤدي الثمن في الأخير هم الحكام". فالالتحام بين الملك والشعب - يقول رباح- هو الذي طرد الاستعمار من المغرب وحقق الاستقلال وهو الذي استطاع أن يضمن للمغرب الاستقرار والأمان "ونحتاج اليوم إلى التحام آخر بين الملك والشعب لمواجهة الفساد المستشري وبناء مغرب جديد لكل المغاربة وتلغى فيه كل الوسائط فلا وساطة بين الملك والشعب وسيفشل هؤلاء كما فشل سابقوهم لأن الشعب يردد سرا وعلانية أن الملك ملكنا والفساد عدونا". كما عبر القيادي البارز في حزب المصباح عن إحساسه بالغبن باعتباره واحدا من النخبة والأطر التي آمنت بالإصلاحات والعهد الجديد وانخرطت في إطار المشروعية والمؤسسات بإخلاص وهو يطالع تصريحات هؤلاء الذين يصولون ويجولون ضدا على ثوابت البلاد ويسعون إلى إثارة الفتنة والحديث عن القرب من الملك.